الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين، قال تعالى : "إنا لله وإنا إليه راجعون"، رحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز كافل اليتامى والمحتاجين والفقراء والمساكين، ولكن عمله لن ينقطع، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو لد صالح يدعو له"، فما أكثر الصدقات الجارية التي دعمها سلطان الخير رحمه الله، سيبقى في قلوب جميع أبناء المملكة الذين يدعون له بالرحمة والمغفرة صغيراً وكبيراً، فقد كان أبا حانياً عطوفاً على كل فئات المجتمع رجالاً ونساءً. لقد تسلح رحمه الله بمبادئ الإسلام وسار عليها في حياته، سخياً كريماً على الفقراء والمحتاجين، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو كافل اليتامى ومفرج كرب المسلمين، لقد عمل رحمه الله بمبدأ "أحب الأعمال إلى الله أدومها"، أسس الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية ودور العلم واعتنى بكتاب الله تعالى، ودعم الجامعات والمؤسسات التعليمية، وأدى مسؤولياته وفق مبادئ الشرع الإسلامي وساهم في بناء المساجد والمستشفيات ودعم المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. ودعم الدول العربية والإسلامية في محنها المختلفة، ودافع عن قضاياها الدولية. لقد فقد العالم أجمع رجلاً له مناقب وعطاءات ومسيرة مضيئة لا تستوعبها الكلمات، رجل له مواقف إنسانية وأعمال خيرية غنية عن التعريف، اختاره الله سبحانه وتعالى من بين الرجال الصادقين الذين ينافحون ويدافعون عن الدين الإسلامي الذي جاء للإنسانية جمعاء.رحم الله فقيدنا وفقيد العالم والإنسانية سلطان الخير، وجزاه الله خيراً عن أمته ووطنه، وأسكنه فسيح جناته، إنه سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون. د. أحمد بن حامد نقادي وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي