تطرق معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في محاضرة بعنوان (فوائد الحج ومقاصده) وذلك في مقر لجنة الدعوة الإسلامية بمني مؤخراً، تطرق إلى الفوائد التي يستفيدها الحجاج من رحلة الحج التي وصفها بأنها رحلة إيمانية خالصة، مشيراً إلى أن الخضوع لله، والصبر، والعبادة الخالصة، والتقوى، والمساواة بين المسلمين.. كل ذلك مما يتدرب عليه الحاج خلال هذه الرحلة الإيمانية، وهو من الفوائد المباشرة للحج. وبيَّن معاليه أن هذه العبادة عبادة توقيفية، يتوجب على الحاج أن يتقيد فيها بما ورد في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم القائل: (خذوا عني مناسككم). ونبّه إلى مشكلة البدع، وحذَّر من الابتداع في أمور الدين، مؤكداً أن الشرع المستمد من الكتاب والسنّة والرجوع إلى السلف الصالح هو العاصم من البدعة. وأوصى معاليه كل حاج بتثقيف نفسه بالثقافة الإسلامية الصحيحة لتكون عبادته معتمدة على العلم والمعرفة، مبرزاً العلاقة بين العلم والعمل، وأهمية تطبيق المسلم لما تعلّمه من أمور الشرع والعمل به. وفيما يتعلّق بمقاصد الحج أبرز معاليه ذلك من خلال الأعمال التي يتوجب على الحاج أن يطبّقها في حياته، وأولها التطهر من الذنوب والتوبة إلى الله مع عدم الرجوع إلى اقتراف المعاصي، فالحاج يعود بعد أداء حجه كيوم ولدته أمه. وأبرز معاليه مقاصد الحج في وحدة الأمة وعالمية الرسالة الإسلامية، وأن الجميع يتعبدون بعبادة واحدة، ويتجهون نحو قبلة واحدة، ويؤدون نسكاً واحدة وقال (إن دين الإسلام هو الرابط بين الأمة على اختلاف بلدان المسلمين في أنحاء العالم).