بمقتل معمر القذافي تطوى أقدم صفحة الدكتاتوريات العربية... الذي عطل التطور والتنمية والحريات الشخصية في ليبيا, صاحب أشهر لزمة: بيت بيت زنقة زنقة. قتله الثوار بدم ساخن بعد أن طاردوه في معظم المدن الليبية... في البدء قالت الأخبار قتل بواسطة طيران الحلف الأطلسي لكن تكشفت الحقائق بأن الثوار طاردوه بيت بيت وسرداب سرداب وحدثت المواجهة لتتحرر ليبيا ويقتل الطاغية على يد الثوار.... يحاول الغرب دائما أن يجرد العرب من البطولات ليعتبر التاريخ تاريخه هو وأن الشرق مربوط بالغرب باستثناء الفترة العربية الإسلامية من فجر الإسلام القرن الأول وحتى القرن السابع الهجري أي من القرن (7) إلى (13) الميلادي ويعتبرون الفترة العثمانية سيادة منقوصة لأن جيوش الدولة العثمانية خليط من الأوربيين والشعوب التركية وليست سيادة إسلامية عربية. هذا من الناحية التاريخية أما الواقع الحالي فما زال بعض المحللين الغربيين يعتبر الربيع العربي خطط له الغرب وينسب إلى أجندة وأفكار غربية أوربية وأمريكية ساهم الموساد في إشعال فتيل الربيع العربي.. لا أحد يفهم لماذا إصرار الغرب على تجريد الشرق من حقوقه ومبادراته وبطولاته حتى في قتل طاغية مثل معمر القذافي وتحرر الدول العربية من الدكتاتورية. والذاكرة العربية مازالت تتذكر المشاهد الأولى لصدام حسين عندما أخرج من مخبئه وسردابه في بغداد, وكيف تم إعداده للمحاكمة, وكيف تم تجهيزه للإعدام فكان تحت الحراسة الأمريكية وهي إشارة إلى أن المخطط والسيادة أمريكية.. وفي الربيع العربي يتم الادعاء في المحطات الفضائية وبعض آراء المحللين بأن سيناريو الربيع العربي (طبخ) في إحدى العواصم الأوربية ونحن نعرف أن البطل في ثورة تونس البوعزيزي والشعب التونسي، وبطل ثورة مصر ميدان التحرير والشعب المصري, وبطل ثورة ليبيا ثوار بني غازي ومصراته, وبطل ثورة سوريا ثوار درعا وقرى دير الزور.. وبطل ثورة اليمن ثوار ميدان الثورة في صنعاء وشهداء تعز.. وان الغرب الذي كان مطبقا على أنفاس وبلاد العرب حتى أواخر الحرب العالمية الثانية لم يكن يريد للربيع العربي أن يكون مزهراً وفواحاً ومروجاً خضراء بل كان يريد للربيع مقننا ممسكا بالمحابس وبإرادة غربية كما كانت بلاد العرب مقسمة بألوان طيف أوروبي اللون الأخضر والأزرق وما بينهما من هامش لإسرائيل.