شكل (الإعلام الرياضي) بالمملكة وعبر وسائله الرئيسية..الصحافة والإذاعة والتلفاز.. خلال العقود الثلاثة الماضية.. دعامة قوية وركيزة هامة.. لانطلاقة رحبة للإعلام السعودي -كإعلام مهيمن أو سائد- بشموله وعمق تفاعله وتعاطيه مع الأحداث اليومية بكل مهنية ولياقة إعلامية.. بالتالي مساهمته بصورة جلية في عمليات البناء والتطور الرياضي -كشريك- في التنمية الوطنية الشاملة مع الأهمية المعيارية والأدوار المهنية للقوالب الصحفية الأخرى.. الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية. ففي تاريخ العمل الصحفي تحديداً.. هناك قامات سامقة ونماذج عملاقة وأسماء فذة.. وضعت أسس العمل الإعلامي في الصحافة الرياضية السعودية الحديثة وساهمت في إحداث نقلة نوعية فتركت بصمه مضيئة في مضمار بلاطة صاحبة الجلالة.. ومنهم على سبيل الاستدلال الأستاذ تركي عبد الله السديري والأستاذ خالد حمد المالك والدكتور هاشم عبده هاشم والأستاذ محمد الوعيل والأستاذ عثمان العمير وغيرهم, وهذه القامات السامقة بدءوا حياتهم المهنية صحفيين رياضيين وانتهى بهم طموحهم المتوثب وحماسهم المتقد ونشاطهم المتميز إلى الوصول لأعلى المواقع القيادية في عالم الصحافة.. فالأستاذ (تركي السديري) كان محرراً رياضياً في جريدة الرياض فرئيساً لتحريرها, كما شغل منصب سكرتير بنادي الهلال في حقبة الثمانينيات الهجرية.. والأستاذ (خالد المالك) بدأ حياته المهنية محرراً رياضياً بجريدة الجزيرة فتوج مسيرته الإعلامية أن أصبح رئيساً لتحريرها.., والأستاذ (عثمان العمير) كان محرراً رياضياً في مجلة اليمامة وجريدة الرياض وجريدة الجزيرة.. ثم أصبح رئيساً لتحرير جريدة الشرق الأوسط والأستاذ (محمد الوعيل) عمل محرراً رياضياً ثم أصبح رئيساً لتحرير صحيفة المسائية وبعد توقف صدورها ترأس تحرير صحيفة (اليوم) كما مثل فريق نجمة الرياض والهلال في الثمانينيات الهجرية ليتجه بعد تركه الكرة (باكراً) إلى مهنة المتاعب, والأستاذ إدريس الدريس كان محرراً رياضياً ثم أصبح مدير تحرير مجلة اليمامة ثم نائباً لرئيس التحرير بجريدة الجزيرة والأستاذ محمد الجحلان -رحمه الله- عمل محرراً رياضياً وتدرج إلى أن وصل نائباً لرئيس التحرير بجريدة الرياض وكان ينوب أحياناً بالقيام بمهام رئيس التحرير كما هو الحال للأستاذ إدريس، وأخيراً الأستاذ طلال بن حسن آل الشيخ (أصغر) رؤساء التحرير في حقبة عولمة الإعلام المعاصرة.. بدأ مرراً ثم رئيساً للقسم الرياضي بجريدة الحياة ثم رئيساً لتحرير صحيفة الوطن بعد صدور قرار معالي وزير الثقافة والإعلام بترشيحه مؤخراً.. وهؤلاء الإعلاميون الكبار ساهموا في تنمية وتطوير ميكانيكية العمل الإعلامي في الصحافة السعودية... ولعبوا دوراً مؤثراً على مجريات الأمور ومتابعة الأحداث وصناعة الخبر في المجتمع الرياضي السعودي.. قبل أن تأخذهم نجاحاتهم المهنية وخصائصهم الإبداعية وحضورهم المتوهج ونشاطهم المتوثب للصعود إلى أفضل المواقع القيادية في عالم الصحافة متوجة مسيرتها الإعلامية الناجحة بالوصول إلى (بيت) رئاسة التحرير الصحافي على (مطية) شرف الكلمة وأخلاقيات المهنة وميثاق الحرف والحس الرفيع.