يخشى أهالي قريتي دحيقه والجوابرة التي تقع في مدخل مدينة جازان من الجهة الشمالية على أبنائهم من الذهاب إلى المدارس التي تقع في طريق جازان صبيا العام وقطعهم للطريق يومياً في رحلة طلب العلم المحفوفة بالمخاطر ، والتي لم تجد أي تدخل يذكر من إدارة تعليم جازان والجهات الحكومية المسئولة بوضع ممرات مشاه للطلاب والطالبات ومطبات اصطناعية لتأمين عبورهم الطريق . فبين موسى قصادي قائلاً: إن طلاب وطالبات الجوابره يضطرون إلى قطع الطريق العام يومياً من أجل الذهاب إلى المدارس التي تقع في الجانب الآخر من الطريق العام ، وهذا ما يعرضهم إلى الحوادث ، وإن الجهات الحكومية لم تضع أي حل ولم تتجاوب لمطالبنا رغم أننا قمنا بعمل أكثر من خطاب ومعاملة للإمارة والأمانة بطلب وضع ممر مشاة أمن أو جسر مشاة أو مطبات اصطناعية على الأقل فهي منتشرة في أماكن لا تستدعي وجودها ،أما بالنسبة لهذا الموقع فالحاجة ماسة للتدخل بأسرع وقت ممكن حفاظاً على أروح الطلاب والطالبات وأهالي القريتين، علماً بأن أهالي القرية قد تقدموا بأكثر من طلب وآخرها في شهر 5 من هذا العام 1432ه وبرقم6624 ولم نجد أي تجاوب. وذكر محمد علي حكمي بقوله : لقد حصد هذا الطريق المشئوم حياة (ابني) وهو عائد من المدرسة حيث كان في المرحلة المتوسطة، كما راح ضحيته الكثير من قبل وسيذهب ضحيته الكثير إذا لم يجد تدخلا عاجلا. وعبر شادي حكمي عن حزنه بقوله : ماتت أمي في هذا الشارع ، فهذا الشارع جعلني وإخوتي يتامى كما يتَّم الكثير من أبناء القريتين ، كما أني أخشى على إخواني نفس المصير. وتساءل محمد قصادي قائلاً: أليس من البديهي أن التكون المطالبة من قبل إدارة التعليم ؟ وأن تكون هي السباقة لحماية طلابها ولا تنتظر من الأهالي أن يطالبوا بحماية أولادهم، أوليس من الواجب أن تشمل كل مدرسة كل وسائل الأمن والسلامة من الداخل و الخارج؟ فيما أوضح الناطق الإعلامي بتعليم جازان الأستاذ محمد رياني ، أن على إدارة المدرسة أو الأهالي التقدم بطلب أو إجراءات عمل مطبات ، وإن هذا الجانب يتعلق بأكثر من جهة حكومية منها الإمارة وإدارة المرور والمواصلات وأمانة المنطقة . وأكد مساعد رئيس قسم السلامة بمرور منطقة جازان رئيس رقبا إسماعيل زين ، أن المرور لا يستطيع كتابة المحضر والإدلاء برأيه إلا باجتماع وحضور كل الجهات المعنية إلى جانبنا وهي الإمارة والأمانة والمواصلات وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن.