يشكل الطريق الدولي الذي يربط بين محافظتي أبو عريش وصبيا والذي يعبر بين قريتي الطاهرية وخضيرة في منطقة جازان هاجسا كبيرا لأولياء أمور الطالبات والطلاب بعد أن لقي عشرات الأشخاص حتفهم في هذا الموقع جراء الحوادث المرورية، نظرا لعدم وجود جسر مشاة يربط بين طرفي الشارع. وأوضح رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله علي الحربي أن الطريق الدولي الذي يمر بين القريتين يخص إدارة الطرق، وهو تحت التنفيذ والتوسعة وجرى إدراجه ضمن أولويات المشاريع لمجلس المنطقة في جلسته التي عقدت في محافظة ضمد أخيرا، ويمكن الاستفسار من إدارة الطرق والنقل في جازان عن مشروع جسر المشاة في الموقع الذي يفصل بين القريتين. «عكاظ» اتصلت بإدارة الطرق والنقل في جازان عن طريق الفاكس أكثر من مرة لمعرفة موعد إنشاء جسر المشاة بين القريتين ولكن لم يصلها رد حتى ساعة كتابة هذا الخبر. وقال عدد من أولياء أمور الطالبات والطلاب «أبناؤنا يقطعون الشارع يوميا في اتجاه مدارسهم وهو طريق دولي حصد أرواح العشرات»، موضحين أن الحوادث المرورية وحالات الدهس التي حصدت العديد من الأرواح كانت تحدث أثناء عبور الطريق مشيا على الأقدام. وقال يحيى إبراهيم الأمير مدير مدرسة خضيرة وإمام جامع الطاهرية «الطريق خلال العامين الماضيين التهم العديد من البشر بسبب قطعهم الطريق ونتيجة السرعة الزائدة ونحن منذ 20 عاما نطالب الجهات المختصة بتنفيذ جسر مشاة على الطريق الدولي لسلامة الطالبات والطلاب في القريتين ولكن بدون فائدة». من جهته، أوضح عبدالعزيز علي أحمد وكيل مدرسة خضيرة أن الطريق شهد في السابق حوادث فاجعة تناثرت على إثرها كتب ودفاتر الطلاب واختلطت بدماء الضحايا. وقال أحمد الأمير «الحوادث على الطريق الدولي الذي يربط بين أبو عريش وصبيا راح ضحيتها العديد من الطلاب الأبرياء أثناء ذهابهم وعودتهم من ومدارسهم وقد طالب الأهالي بتنفيذ جسر للمشاة ولكن كل المطالب ذهبت أدراج الرياح».