كشف الخبير النووي الفلسطيني، الدكتور محمود سعادة، رئيس هيئة الأطباء الدوليين للحماية من الحرب النووية - فرع فلسطين، عن ارتفاع كبير في نسبة الإشعاعات النووية في منطقة الجنوب «النقب»، نتيجة الإشعاعات المنبثقة من مفاعل «ديمونا» النووي الإسرائيلي؛ ما تسبب في ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في صفوف الفلسطينيين. وأكد الخبير «سعادة» في حديث إذاعي أن ارتفاع نسبة الإشعاعات النووية في جنوب مدينة الخليل الفلسطينيةجنوب الضفة الغربية أدى إلى زيادة كبيرة في نسبة المصابين بأمراض السرطان بمختلف أنواعه والعقم والإجهاضات المتكررة والتشوهات الخلقية للأجنة وغيرها من الأمراض المختلفة؛ حيث وجدت حالة سرطان قلب، مع العلم أن كل 100 مليون شخص يصاب منهم 5 أشخاص فوق سن ال50 عاماً بهذا المرض، لكن الحالة التي وجدت جنوب الخليل هي لطفل صغير!! وبحسب الخبير الفلسطيني فإن ذلك نتيجة تسرب المياه إلى جوف الأرض، التي بدورها تبث الأمراض الخطيرة إلى الحيوانات والإنسان. وأضاف الخبير سعادة بأن البروفيسور أفنير بانغوش من إحدى الجامعات الأمريكية أكد خلال أبحاثه أن المياه المتسربة من مفاعل «ديمونا» وصلت إلى المياه الإقليمية الليبية وحدود تبوك في السعودية. وأوضح الخبير الفلسطيني أن خير دليل على ذلك إرسال الحكومة المصرية وفداً من وزارة الزراعة والصحة والبيئة في السنوات السابقة لفحص المياه وتفقد الحدود المصرية مع إسرائيل في سيناء، وتبين أن هناك نسبة تسرب للمياه الجوفية من «ديمونا»؛ ما جعل الحكومة المصرية تعطي تعليمات لرعاة الأغنام في سيناء بعدم استخدام المياه الجوفية، وزودتهم بصنابير مياه خاصة.