أكد الدكتور /محمود سعادة/ ممثل اللجنة الدولية لمناهضة الحرب النووية في فلسطين اليوم أن كافة المؤشرات تؤكد ان سبب ارتفاع عدد المصابين بأمراض السرطان في بلدة الظاهرية جنوب الضفة الغربية بشكل عام يعود الى تسرب اشعاعات نووية من مفاعل ديمونا النووي. وقال سعادة في مؤتمر صحافي عقده في مدينة البيرة بالضفة الغربية اليوم إن البحوث التي أجراها بالتعاون مع لجنة طبية محلية أظهرت انتشارا لمادة اليورانيوم والبوتاسيوم المشع في منطقة الظاهرية وبنسب غير طبيعية. واضاف ان هذه الاشعاعات تسببت أمراضا مثل التشوهات الخلقية الحادة وحالات الاجهاض المتكرر لدى النساء والعقم المتزايد لدى الرجال. وعزا سعادة سبب التسربات النووية الى تشقق جدران مفاعل ديمونا الاسرائيلي بسبب الهزات الارضية التي أصابت المنطقة إضافة إلى اهتراء الاجهزة التي تعمل فيه منذ ان تم بناؤه في العام 1963. واشار الى ان بلدة الظاهرية تبعد عن مفاعل ديمونا بين 20 الى 25 كم فقط اضافة الى ان اسرائيل اقامت مدفنا للمواد النووية على مسافة 2 كم غرب بلدة الظاهرية وعلى عمق 15 مترا تحت الارض. وحذر سعادة من أن انفجار مفاعل ديمونا سيؤدي إلى كوارث هائلة في المنطقة تحتاج الى 34 الف سنة للخروج من نصف تأثير الانفجار. وعرض سعادة خلال المؤتمر الصحافي كشوفات لأكثر من 200 مريضا اصيبوا بالسرطان في منطقة بلغ عدد سكانها 35 الف نسمة وهي التي شملها المسح الطبي. وقال سعادة الذي يسكن بلدة الظاهرية ويعمل فيها قبل العام 1986 لم يظهر في تلك المنطقة أي امراض غير طبيعية مثل التشوهات الخلقية والاجهاض لكننا بدأنا نستقبل حالات غريبة بعد العام 1986 وتحديدا في الفترة التي اعلنت اسرائيل عن احتمال تسرب اشعاعات نووية من ديمونا في العام 1989. الجدير ذكره ان العمل في مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي بدأ في العام 1963 وكان الهدف المعلن من إنشائه توفير الطاقة لمنشآت تعمل على استصلاح منطقة النقب في جنوب اسرائيل. وفي العام 1986 نشر التقني السابق في مفاعل ديمونا موردخاي فعنونو للإعلام أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي والذي يعتقد أن له علاقة بصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ بالستية او طائرات حربية أو حتى في غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا. //انتهى // 1237 ت م