صدر كتاب (قوانين الحياة.. إياك أن تكسرها) من تأليف: د. يوسف بن عثمان بن حزيم، تناول فيه القوانين السائدة في الحياة من خلال تجارب وقراءات الكاتب، وقد بدأ كتابه بمقدمة لطيفة جاء فيها أن (للحياة قوانين بعضهم لا يسلم أو لا يعلم بوجودها أصلاً، وبعضهم علم ولكنه لا يتبعها، وآخرون يعملون لكن بقواعد خاطئة، والمحظوظ من يعلم القوانين ويعمل بها فيسعد ثم عرج الكاتب بعد المقدمة إلى عنوان (قوانين الحياة.. إياك أن تكسرها) وهو عنوان الكتاب الرئيسي وقد بدأه بتقديم جميل «إن للسعادة قوانين إن تخليت عنها أو كسرتها، تخلت عنك ستعاقبك بالهم والغم».. ثم وضح الكاتب أسباب السعادة وقسمها إلى أسباب شرعية تتمثل في (التوحيد الصحيح وحسن الظن بالله ثم نقاء سريرة وصلوات خمس لينال الاطمئنان التام في الدنيا والآخرة)، وأسباب كونية تتمثل في (النوم، وممارسة الرياضة، ثم التعاون الإيجابي مع الآخرين، وتقبل الحياة كما هي، والسعي لكسب الأصدقاء، والحرص على ألا تقضي عليك التوافه، ثم تقنين استخدامك للهاتف والجوال، والاعتناء بجمالك وأناقتك وهندامك وصحتك، والمثابرة في تحصيلك العلمي والمعرفي والثقافي، القضاء على التردد في الحياة)؛ ثم استكمل الكاتب بقية السعادة بالتفكر في الآخرة، والصبر والتصبر، ونسيان ما مضى، والاعتراف بالنعمة وتقبل الحسد.ثم عرج الكاتب على إسداء تسع نصائح كي تكون تعيساً ورتبها كالآتي: أهرب من فشلك وأبحث عن قضية كبرى، وعد نفسك بأحلام وردية، أحط نفسك ببطانة طالحة، خذ سلفة على الراتب من عملك ومن البنك، استهدف غنياً أو موظفاً كبيراً نافذاً فألزمه ليلاً ونهاراً، عالج اكتئابك بتوهم القوة، ارفض أو تردد في قبول العروض الوظيفية الجديدة، اطرح أفكاراً قيمة ومقترحات خلاقة، وفكر بعمق وشفافية.ثم تناول بقية موضوعاته التي جاءت تحت عناوين: (من القائد أنت أم زوجتك، ست وسائل لمعالجة الدين الشخصي، الإنسان الممتاز، الموظف الغني، أبناؤنا إلى أين، للأثرياء فقط، الطلاق النفسي، الاستقالة).ولقد جاء الكتاب في طباعة جيدة وإخراج فني جميل يتناسب مع فكر الكاتب، وحسن ترتيب أفكاره وسهولة عرضها لتسكن عقل القارئ ووجدانه وهو موقن بأنه سوف يخرج بالامتاع والفائدة معاً، ومزيداً من العطاء.
