علّ التهاني ترشد «القلب» إلى طريق النحل، علَّ عسل الطفولة يسيل مرة أخرى في شفاه القصب علَّ مرابع أهلنا تؤوب في ذاكرة أو كتاب علَّ درس «القواعد» يكسر عاداته، ويأتي بالنشيد علّكم تمزقّون تظليل سياراتكم، وتكتشفون الشمس وتقولون كلاماً جديداً لهذا «العيد» وترسمون دونما وجلٍ قلباً دونما سهمٍ ووردة دونما شوك وتقولون لمعلم الرسم: رسمنا غير طبيعي لا تنظروا حول المرآة.. ركّزوا أعينكم للوسط ثبّتوا صوركم لتروا أن المتحول منها «صار أنتم»!! اتركوا شاشات التلفزيون، وثورات البخ الفضائي وانزلوا للأرض اغرسوا أرجلكم فيها لتحصدوا قمح أحلامكم، تمر أسلافكم وتوضأوا رملاً «هجّ» من رياح «الجيران» لا تقولوا - ولا تتقولوا على المذيع المسائي دَعُوه يَكْسر لهجتكم الفصحى ويَلْثغُ في الشين والراء، لا تسلموه عقولكم فهي بالكاد تحتمل «تعداد النفوس، فاتورة الكهرباء، ماء الجارة الأرملة، دفتر المخالفات، غضبة الأهل، ضيق التنفس، مالح الكلام، ضغط الأبراج القاتلة، تفسير الأحلام، وصمت الحملان» قلت في البدء: علّ التهاني ترشد القلب فطار النحل، وعن عسل يصيبنا بالنوم وعن الإياب، فصُكَّ في «وجهنا ألف باب» عودوا مرة أخرى، اتركوا «القواعد» وركزوا على هذا «النحو» دعوا البلاغة - والنصوص، تعلّموا المشي دون جدار و»الحكي» دون تأتأة، والصمت دون مسْكنهْ، «كونوا نشيد الذي لا نشيد له» أعيدوا ترتيب بسماتكم اضحكوا للمتعبين قطبّوا جباهكم للذين يأكلون الكلام ويلقي بأرغفتكم خارج دائرة الطعام وتزينوا لأهلكم علّ الله يبارك في نسلكم وتعودون بلمّ الشمل، ويؤوب النحل ويكون أمل