واصل مهرجان العسل في دورته الرابعة في قرية العسل بمحافظة رجال ألمع في مركز الحبيل، أعماله بمشاركة أكثر من 100 نحالا ومربيا للنحل. وأكد علي الحياني أحد المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل أن سوق الحبيل يبيع نحو 150 ألف كجم من العسل سنويا، وأن هناك رغبة في زيادة هذه الكميات، الأمر الذي دفع الجهات الرسمية إلى تبني فكرة المهرجان الذي شهد منذ انطلاقته حركة شرائية كبيرة من الزوار. وكانت آخر إحصاءات وزارة الزراعة قدرت عدد الخلايا المنتجة للعسل في عسير بأكثر من نصف مليون خلية. من جانبه، قال ( مفرح محمد يحي عسيري ) أحد زوار المهرجان إن الأسعار معقولة وملائمة مقارنة بأسعار العسل في الأسواق، وأشار إلى أن المعروض من العسل هو إنتاج هذا الموسم ما يزيد من قيمته وطعمه. من جانبه، كشف منظم مهرجان العسل الرابع في محافظة رجال ألمع إبراهيم مسفر الألمعي أن هناك تجربة أولية لهذا المهرجان قبل ست سنوات بإقامة معرض للعسل الألمعي، وكانت برعاية الأمير خالد الفيصل والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وكانت هي بداية انطلاق مهرجان العسل في ذلك الوقت. مشيرآ إلى أنه سيكون هناك محور تأسيسي خصوصا فيما يخص ثقافة تربية النحل وجني العسل، حيث قدمت وزارة الزراعة دورة تثقيفية حول تربية النحل لأكثر من 150 نحالا خلال فترة المهرجان، ومحاضرات قيمة عن تربية النحل وأنواع العسل وفوائده الغذائية والدوائية، وبين إلى أن الجانب التخصصي والفني في هذا المهرجان تعنى به وزارة الزراعة، حيث كان هناك محاضرون وأساتذة متخصصون في هذا المجال من جامعة الملك سعود ، بالتعاون مع كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل . وفي ذات السياق أكد مدير عام وزارة الزراعة في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش أن الوزارة تهتم بتربية النحل بالطرق الحديثة، مشيرا إلى أنها تعمل على توفير خلايا خشبية وطرود وملابس وأدوات نحالة، كما أنها تبيع خلايا عامرة بالنحل للمزارعين بأسعار رمزية ومخفضة، إضافة إلى تقديم العون والمساعدة في حل أية مشكلات تعترض المزارعين وإرشادهم إلى الأساليب العلمية الصحيحة في تربية النحل. وقال إن هناك عددا من المناحل النموذجية التابعة للوزارة في أبها والنماص ورجال ألمع تقدم خدماتها ومساعدتها للمزارعين وتنظم ندوات إرشادية للمهتمين وتعمل على تدريبهم.