قال تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ان 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2000 هو موعد إعلان الدولة الفلسطينية ولا تأجيل نهائيا فيه. وأوضح قبعة في تصريح أوردته صحيفة الأسواق الاقتصادية الأردنية امس الثلاثاء ان المجلس المركزي سيعلن قيام الدولة الفلسطينية خلال اجتماعه المقرر في غزة يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي . وشدد على ان لا تأجيل نهائيا لإعلان الدولة . وكان داني ياتوم كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك حذر من ان إسرائيل ستتخذ سلسلة من الإجراءات العسكرية والسياسية والاقتصادية في حال أعلن الفلسطينيون من جانب واحد الدولة الفلسطينية. وألمح باراك مرارا إلى ان إسرائيل قد تلجأ إلى ضم مناطق تقع فيها المستوطنات الرئيسية قرب الأراضي الإسرائيلية حيث يقيم 80% من المستوطنين البالغ عددهم 200 ألف في حال أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد. ووعد عرفات مرارا بإعلان الدولة المستقلة في العام 2000 حتى من جانب واحد في حال غياب اتفاقية سلام مع إسرائيل. وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أعلن في حزيران/يونيو انه سيناقش تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة في 13 ايلول/سبتمبر او 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان 13 ايلول/سبتمبر موعد الاستحقاق للتوصل إلى تسوية سلام نهائية مع الدولة العبرية. وقررت القيادة الفلسطينية تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من شهر. وطالب بيان للقيادة الفلسطينية عقب اجتماعها في غزة برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعلى صعيد المواجهات ذكرت الشرطة الفلسطينية أمس ان فلسطينيا اصيب بجروح بالغة برصاص الجنود الإسرائيليين بالقرب من مخيم الفوار القريب من الخليل بالضفة الغربية. وأوضحت الشرطة ان الفلسطيني اصيب في الصدر بعد ان اطلق الجنود الإسرائيليون النار لتفريق مئات المتظاهرين. وقد أكد السيد احمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لايزال مستمرا وان هناك ثلاثة شهداء سقطوا في مواجهات أمس الأول بالإضافة إلى اكثر من اربعين جريحا. وأكد السيد قريع في حديث خاص لإذاعة صوت العرب بثته أمس ان الانتفاضة الفلسطينية مستمرة حتى تحقق أهدافها وعلى رأسها انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية. وأشار إلى حالة الاحباط التي تسود الشارع الفلسطيني فيما يتعلق بعملية السلام موضحا ان الجانب الفلسطيني يطالب بتوفير الرعاية فيما يتعلق بالعملية السلمية وألا تنفرد واشنطن بالعملية السلمية لأنها منحازة للموقف الإسرائيلي ولا تمارس عليه أية ضغوط. وحول ما سيطرحه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على الرئيس الأمريكي بيل كلينتون خلال اجتماعهما غدا الخميس قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان الرئيس الفلسطيني سيطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ تفاهمات قمة شرم الشيخ ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. واعترف متحدث عسكري إسرائيلي صباح اليوم باستخدام قذائف الدبابات ضد اهداف فلسطينية في اريحا وجنين ونابلس خلال مواجهات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وقالت إذاعة إسرائيل ان اطلاق النار تواصل ليلة أمس بمهاجمة مواقع عسكرية ودوريات ومستوطنات إسرائيلية في الخليل وجنين وأريحا ورام الله وفي المنطقة الواقعة بين خان يونس ورفح وخاصة في مستوطنتي كفار دوريم وجوش قطيف. وكانت مواجهات يوم أمس الأول قد اسفرت عن استشهاد ثلاثة شهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة من جراء استمرار المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد رفض وزير الخارجية الإسرائيلي شلومو بن عامي امس الثلاثاء الافراط في التفاؤل بشأن نتائج اللقاءين المنفصلين اللذين سيجريهما الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن. وفي غزة أفاد مصدر رسمي انه اعيد أمس الثلاثاء فتح مطار غزة الدولي الذي اغلق منذ اسبوع بأمر السلطات الإسرائيلية للمرة الثالثة منذ بداية الانتفاضة في 28 ايلول/سبتمبر. ولكن المدير العام لمطار غزة الدولي سليمان ابو حليب اكد ان المطار لن يفتح سوى جزئيا حيث لم تسمح إسرائيل بإقلاع أو هبوط الطائرات إلا من الساعة 7,00 5,00 تغ إلى الساعة 17,00 15,00 تغ . على صعيد آخر أفادت حركة السلام الآن الإسرائيلية أمس الثلاثاء في بيان ان الحكومة الإسرائيلية خصصت 300 مليون دولار للمستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة في مشروع ميزانيتها للسنة الضريبية 2001 في خطوة لنسف عملية السلام. وأكدت غالية غولان وهي من المسؤولين في هذه الحركة المناهضة للاستيطان في البيان من المؤسف ان تستمر الحكومة في تمويل وتطوير المستوطنات في حين تبين انها تشكل حجر عثرة أمام محاولات الخروج من المستنقع السياسي العسكري . وقالت الحركة ان ميزانية الدولة للسنة الضريبية 2001 خصصت 1,2 مليار شيكل 300 مليون دولار لفائدة المستوطنين المقيمين في حوالي 160 مستوطنة انشئت في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.