أعلن محمود جبريل نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مساء الثلاثاء في الدوحة أن المرحلة الانتقالية «تبدأ فوراً» لبناء «ليبيا الجديدة» بعد سيطرة الثوار على المقر العام لمعمر القذافي في طرابلس. وقال جبريل إن «الانتقال يبدأ على الفور. نحن نبني الآن ليبيا جديدة، مع كل الليبيين باعتبارهم إخوة في أمة موحدة ومدنية وديموقراطية». وأضاف «ستجرى أول انتخابات دستورية، ولكن بانتظار ذلك، ندعوكم لأن تثبتوا أنكم أهل لهذه الثورة وأن تبنوا بلداً جديداً» من جهة ثانية أعلن محمود جبريل أن الإعلان الخاطئ عن اعتقال سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، أثمر نتائج إيجابية سياسية وعسكرية بالنسبة للثوار. وقال جبريل متوخيا الصراحة، «الحقيقة أنه منذ ثلاثة أيام اتصل بي أحد الثوار من طرابلس حدثني أنه تم إلقاء القبض على سيف وسألته هل أنت من قمت باعتقاله، قال لا بل مجموعة أخرى. طلبت إليه أن يذهب إلى المكان ويحدثني بعد أن يرى المقبوض عليه ووعد بأن يعاود الاتصال». وأضاف أن ذلك الثائر «لم يعاود الاتصال. أبلغت (رئيس المجلس مصطفى) عبد الجليل عن النبأ غير المؤكد. وبادرنا بالاتصال بالمحكمة الجنائية الدولية. وعندما اتصل (المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مارينو) أوكامبو أخبرته أن هناك تقارير عن إلقاء القبض على سيف وقلت له إنها غير مؤكدة وإذا تأكدت سنعاود الاتصال لكي توفر المحكمة الجنائية الحماية اللازمة لمثل هذه الشخصيات ووعد بتأمين الحماية أن تاكدت المعلومات». وأضاف «صدر الخبر في الإعلام. وخلال أيام لم نسمع عن سيف الإسلام. ظننا أنه إما خائف ويختبىء، أو أنه اعتقل فعلاً». وتابع أنه خلال يومين، «وجدنا أن خبر الاعتقال بدأ يجني ثماراً على الأرض (..) ومكاسب سياسية. إذ قامت 11 دولة بإعلان الاعتراف بالمجلس الوطني وقامت 13 سفارة بإعلان انشقاقها. الأمر الثاني أن أفراداً وقادة من الكتائب بدأوا بالاستسلام وإلقاء السلاح (..) ثم دخلنا باب العزيزية. تلك كلها نتائج ينطبق عليها القول: رب ضارة نافعة».