قال مبعوث المعارضة الليبية في باريس أمس الاثنين إن هناك امكانية أن يحاكم سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا وألا يسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وتابع منصور سيف النصر لتلفزيون رويترز أمام السفارة الليبية في باريس «كل شيء ممكن. الأمر يرجع للمجلس الوطني الانتقالي لاتخاذ قرار بشأنه. من الممكن أن يسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية ولكن من الممكن أيضا ألا يجري تسليمه.» من جهته قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إنه ليست هناك مفاوضات تجري بين المجلس والمحكمة الجنائية الدولية بشأن تسليم سيف الإسلام نجل القذافي المحتجز حاليا لدى المعارضة. وكان المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله أعلن أن المحكمة تبحث مع الثوار الليبيين نقل سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية والذي اعتقله الثوار في طرابلس. وقال إن «المحكمة بمجملها معنية». وردا على سؤال لتاكيد ما اذا كانت المحكمة تجري محادثات مع الثوار حول نقل سيف الاسلام القذافي قال «نعم». وكان الثوار اعلنوا الاحد عن اعتقال سيف الاسلام القذافي في طرابلس وهو ما اكده لاحقا مدعي المحكمة الجنائية لويس مورينو-اوكامبو استنادا الى «معلومات سرية». وأعلن مدعي المحكمة انذاك «نامل في ان يكون قريبا في لاهاي» ليحاكم مشيرا إلى إنه «يعتزم الاتصال بالحكومة الانتقالية» الليبية لبحث السبل العملية لنقله إلى لاهاي. وأكد مورينو-اوكامبو أيضا أن المحكمة «مستعدة لمساعدة الليبيين على ادارة ماضيهم الصعب ولدعم الحكومة الانتقالية» الليبيين «كي لا تبقى اي جريمة بدون عقاب». وكان سيف الاسلام القذافي يعتبر في كثير من الاحيان الاوفر حظا لخلافة والده في المستقبل.