أعلن محمد العلاقي وزير العدل الليبي اليوم السبت إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي قرب أوباري في جنوب البلاد. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف دولية بحقه للاشتباه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية. اعتقل السبت سيف الاسلام القذافي اخر ابناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الفارين، والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. واعلن وزير العدل وحقوق الانسان الليبي محمد العلاقي لوكالة فرانس برس السبت ان سيف الاسلام القذافي الذي كان يعتبر الوريث لوالده، "اعتقل في جنوب ليبيا". وفي مؤتمر صحافي في طرابلس قال قائد "عمليات الثوار في الزنتان" بشير الطيب ان رجاله "قبضوا على سيف الاسلام مع ثلاثة من مساعديه في منطقة اوباري". بورتريه سيف الإسلام القذافي واضاف وسط تصفيق المحيطين به ان سيف الاسلام "سينقل الى الزنتان" (170 كلم جنوب غرب طرابلس) موضحا ان المجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم البلاد، هو الذي سيبت في تسليمه الى المحكة الجنائية الدولية. ولم يكن سيف الاسلام (39 عاما) يشغل اي منصب رسمي لكن كان له نفوذ كبير مع تحوله في السنوات الاخيرة موفد النظام الليبي الاكثر مصداقية ومهندس الاصلاحات والحريص على تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب. لكنه منذ اندلاع الثورة في منتصف شباط/فبراير، داب على استخدام لهجة عدائية وخاض مقاومة شرسة من اجل انقاذ نظام والده. وثد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه في 27 حزيران/يونيو مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية كما اتهمته بلعب "دور اساسي في تنفيذ الخطة" التي اعدها والده "لقمع" الانتفاضة الشعبية "بكل الوسائل". وانتهى النزاع في 23 تشيرين الاول/اكتوبر باعلان المجلس الوطني الانتقالي "التحرير الكامل" للبلاد بعد ثلاثة ايام عن مقتل معمر القذافي اثر اعتقاله في سرت شرق ليبيا. وتستهدف مذكرة التوقيف ايضا والده وكذلك صهره عبد الله السنوسي قائد الاستخبارات سابقا، وافادت مصادر في النيجر ومالي ان السنوسي لجا الى مالي نهاية تشرين الاول/اكتوبر. واعلن الطيب ان ليس لديه معلومات بشان السنوسي لكن "مجلس الثوار" في طرابلس اوضح ان عبد الله ناكر المتحدر من منطقة الزنتان اكد استنادا الى شهود ان السنوسي شوهد في منطقة القيرة في جنوب ليبيا. كلفة العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا 2011/10/31 إعداد محجوبة كرم وانطلقت ابواق السيارات في طرابلس ترحيبا باعتقال سيف الاسلام بعد ان ترددت في العاصمة الليبية صباح السبت شائعات عن اعتقاله. وقد اختفى سيف الاسلام عن الانظار منذ ليل 22 الى 23 اب/اغسطس عندما خرج على الصحافيين الاجانب بعد ان قيل انه الثوار اعتقلوه، مؤكدا ان "كل شيء على ما يرام" في طرابلس وذلك قبل ساعات من سقوط باب العزيزية مقر القذافي في العاصمة. وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر اكد مدعي المحكمة الجنائية لويس مورينو اوكامبو ان اعتقاله "مسالة وقت" وقال مرارا انه اجرى "اتصالات" مع سيف الاسلام عبر وسطاء بهدف استسلامه. وكان سيف الاسلام اخر ابناء معمر القذافي الفارين في ليبيا، حيث ان ثلاثة من اخوته قتلوا خلال النزاع وهم سيف العرب في قصف حلف شمال الاطلسي في نيسان/ابريل وخميس في معارك بعد سقوط طرابلس نهاية اب/اغسطس والمعتصم بعد اعتقاله في سرت في العشرين من كانون الاول/تشرين. ولجا بقية ابناء القذافي الى بلدين مجاورين، محمد وهنيبعل وعائشة مع ارملته صفية الى الجزائر والسعدي الى النيجر. EMBED src="http://youtube.com/v/InNBQA0Gw_0" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"