بنغازي (ليبيا)، تونس - دار الحياة، أ ف ب، رويترز - اعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو الاثنين اعتقال سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي الملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا. وقال مورينو-اوكامبو "وردتني معلومات سرية تفيد بانه معتقل". وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين مصطفى عبد الجليل مساء الاحد عن "انباء مؤكدة" حول اعتقال سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال عبد الجليل لقناة الجزيرة الفضائية من بنغازي معقل الثوار في الشرق الليبي "ثمة انباء مؤكدة عن اعتقال سيف الإسلام القذافي و هو في مكان امن تحت حراسة مشددة حتى ان يقدم الى محاكمة عادلة". وسيف الاسلام هو الابن الثاني للزعيم الليبي والمتحدث غير المعلن باسم النظام. وغالبا ما تم تقديمه في السابق على انه خليفة والده. وفي تصريح آخر لرويترز، قال عبد الجليل ان محمد النجل الاكبر للزعيم الليبي معمر القذافي استسلم لقوات المعارضة الليبية، بعد اعتقال اخيه غير الشقيق سيف الاسلام القذافي. ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر خاصة هبوط طائرتان من جنوب افريقيا في مطار طرابلس الدولي وفق شكوك قد انتشرت من احتمالية ان تكون تلك الطائرتان تنويان اخراج القذافي وعائلته من ليبيا. وكان مصدر عسكري من الثوار قد اكد أنه تم احاطة بمطار طرابلس لمنع القذافي من الهرب، في حين مازالت قوات الثوار تقوم بعمليات تمشيط للبحث عن القذافي واعتقاله وذلك بعد اعتقال سيف الاسلام القذافي وعدد من ابناء القذافي الذين باتوا جميعهم بايدي الثوار. وقالت مصادر إن محمد السنوسي نجل الرجل القوي في نظام القذافي ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي قد لقي مصرعه أمس. ونقلت مصادر للجزيرة أن الكتيبة المكلفة بحماية العقيد القذافي سلمت نفسها، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن قائد كتيبة حماية طرابلس أمر بإلقاء السلاح وفتح بوابات طرابلس. وتمكن الثوار من إطلاق سراح السجناء في سجون كل من تاجوراء وبوسليم والجديدة، وتم تحرير آلاف من المعتقلين السياسيين منها، وتمكن بعضهم من التواصل مع ذويهم في مدينة بنغازي. ودارت معارك عنيفة مساء الاحد في طرابلس بعد الهجوم الذي اطلقه الثوار على معقل النظام الا ان العقيد معمر القذافي تعهد بالقتال والخروج من المعركة منتصرا. وافاد مراسل فرانس برس ان الثوار الذين وصلوا خصوصا عبر البحر لقوا لدى وصولهم الى العاصمة الليبية ترحيبا من حشود تجمعت حول مواكبهم وكانت تهتف تأييدا لهم. وبثت قناة الجزيرة تبث مشاهد لاشخاص يحتفلون في وسط طرابلس ويمزقون صور القذافي. وكان عبد الجليل قال في وقت سابق، لقناة العربية الفضائية ان مقاتلي المعارضة الليبية سيوقفون الهجوم إذا أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي الرحيل. وتابع إن قوات المعارضة ستوفر للقذافي وأبنائه ممراً آمناً لمغادرة البلاد.