صدر عن الديوان الملكي البيان التالي: بسم الله الرحمن الرحيم يقول الحق تعالى: مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) سورة البقرة. وقوله جلّ جلاله: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (274) سورة البقرة. وانطلاقاً من ذلك وتفاعلاً وإحساساً بالمسؤولية تجاه إخوتنا في الصومال الشقيق الذين يعانون المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة فقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يرعاه الله- بأن يكون يوم الاثنين الموافق للثاني والعشرين من رمضان يوماً لانطلاقة الحملة الوطنية في جميع مناطق المملكة لتقديم التبرعات للتخفيف من معاناة أشقائنا في الصومال. وناشد خادم الحرمين الشريفين أبناءه وبناته من الشعب السعودي قائلاً: لنتذكر جميعاً قول الحق تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) سورة الزلزلة، وقوله الكريم: مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا (89) سورة النمل. وعلى ذلك دعا كل صاحب ضمير حي أنعم الله عليه بأن يبادر إلى تلبية نداء الحق والواجب وألا يبخل بفضل الله عليه. كما أكد - يحفظه الله - أنه على يقين - إن شاء الله - بأن وطن بعث فيه نبي الرحمة وحاضن للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هو الأحق والأجدر بالمبادرة بشكل فاعل ولا نرجو من ذلك جميعاً إلا الأجر والثواب. فالعطاء لوجه الله تعالى إيماناً ورحمة وتفاعلاً هو الدواء الناجع الفاعل لكل كارثة إنسانية في هذا العالم. هذا وسأل الله - جلّ جلاله - أن يلهم الجميع الصواب وأن يجعلنا سبّاقين للخير والأجر في هذا الشهر الفضيل متوكلين على الله ومستعينين بعونه ملبين قوله الكريم: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ (92) سورة آل عمران. وإنا إن شاء الله لفاعلون.