تفتقد الأمة بين الحين الآخر رمزاً حياً من أبنائها ليصير الحزن والأسى لفقده.. وليتبارى الناس في رثائه وتقديم واجب العزاء فيه والترحم عليه وبيان مواقفه وأفعاله وخصاله الحميدة ومآثره ويدعون له بالرحمة والمغفرة كما بعض الشخصيات العامة. كما تفتقد البلاد آخر من أولئك البررة والصالحين ممن شأنه البر وفعل الخيرات والإحسان للفقراء والمساكين ليكون رثاؤه والدعاء له والحزن على فقده كما لتلك الإنسانية الفاضلة المغفور لها بإذن الله (أم المحسنين) سلطانة بنت تركي السديري تغمدها الله برحمته وأسكنها فسيح جناته جزاء ما قدمته من فعل للخيرات وبر بالفقراء وذوي الحاجة.. كما يدل على ذلك مثل هذا الكم ممن اعتراهم التأثر البالغ والحزن العميق إثر وفاتها يرحمها الله. ولا يسعنا إزاء هذا الحادث الأليم إلا أن نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأبنائه البررة والأسرة المالكة الكريمة وذوي الفقيدة الغالية.. سائلين الله جلّت قدرته أن يلهم الجميع الصبر والسلوان ويحفظهم من كل مكروه. اخلعي الألقاب إلا لقباً عبقرياً هو أم المحسنين