نظّم عشرات الآلاف من الإسرائيليين مظاهرات احتجاجية مساء السبت ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتراضاً منهم على ارتفاع الأسعار في إسرائيل بشكل عام، وارتفاع أسعار السكن بشكل خاص، إضافة إلى التدهور الحاصل في القطاعين الطبي والتعليمي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ما يقرب من 150 ألف إسرائيلي اشتركوا في المظاهرات التي شملت معظم المدن الإسرائيلية؛ للمطالبة بخفض أسعار السلع المعيشية، وخفض أسعار السكن، وللمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية بين الإسرائيليين دون عنصرية أو تفريق في المعاملة. وامتدت حركة الاحتجاج المندّدة بغلاء المعيشة والمطالِبة ب»العدالة الاجتماعية» إلى ست بلدات إسرائيلية؛ حيث انضم عشرات الآلاف من المتظاهرين لمسيرات حركة الاحتجاج من الطبقات الوسطى المسحوقة تحت وطأة الارتفاع المستمر لتكاليف المعيشة الناجم عن اقتصاد السوق. وانضمت أيضاً الأقلية العربيّة «عرب 48»، التي تعاني أوجه تمييز كبيرة، إلى حركة الاحتجاج هذه من خلال تظاهرات في مدينة الناصرة، شمال إسرائيل. وفي بلدة باقة الغربية شمال شرق تل أبيب، التي تجمع فيها نحو 20 ألف متظاهر، وأيضاً تجمع ما يقرب من 60 ألف إسرائيلي غاضب في مدينة القدسالمحتلة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردَّد المتظاهرون الإسرائيليون هتافات عدائية ضد الحكومة وضد عمليات الخصخصة وأصحاب رؤوس الأموال وارتفاع أسعار السلع الأساسية والسكن. وشهدت المظاهرات الإسرائيلية انتشار بعض أعمال العنف كإلقاء القنابل الدخانية والمسيلة للدموع وقطع الطرق في بعض المدن الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، مثل أشكلون وبئر سبع وحيفا وأشدود وقريات شمونيه وتل أبيب والقدس؛ ما اضطر الشرطة الإسرائيلية إلى التدخل واعتقال الكثير من المتظاهرين. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستغلق عدداً من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مدينة تل أبيب.