قُتل 15 شخصاً على الأقل وأُصيب أكثر من 30 في انفجار قنبلتين في مدينة تكريت العراقية بينما كان أفراد من الجيش والشرطة يتسلمون رواتبهم من أحد البنوك, حسبما ذكرت الشرطة ومسؤولو مستشفيات أمس الخميس. وقالت الشرطة إن انتحارياً فجَّر نفسه بين الضباط الذين تجمعوا أمام مصرف الرافدين الحكومي في وسط تكريت على بعد 150 كيلومتراً شمالي بغداد، وبعد ذلك بلحظات فجَّر آخر سيارة لدى وصول عمال الطوارئ إلى المكان. وقال عصام ذياب وهو شرطي كان يحصل رواتب وحدته من البنك «بعد أن دخلت بدقائق سمعت انفجاراً مدوياً. ركضنا إلى الخارج لنرى ما يحدث ورأيت الجثث والمصابين وقد تناثروا في المكان.» وقال مسؤول في مستشفى بتكريت إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا وأُصيب أكثر من 30 في الانفجارين. ومعظم القتلى والجرحى من الجنود العراقيين. وأظهر تسجيل بالفيديو بثه التلفزيون تصاعد عمود من الدخان الأسود من الموقع. وقال الملازم بالشرطة محمد نايف وهو خبير مفرقعات في تكريت إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الانفجار الأول نجم عن تفجير انتحاري سترة ناسفة بها كمية كبيرة من المتفجرات. وأضاف أنه وفقاً لما ذكره شهود فإن المهاجم كان يستهدف مجموعة من جنود وضباط الجيش العراقي. وفرضت السلطات الأمنية المحلية في محافظة صلاح الدين حظراً للتجوال في مدينة تكريت مركز المحافظة على إثر التفجيرين المتتابعين.