ذكرت الشرطة ومسؤولو مستشفيات عراقية اليوم الخميس إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب اكثر من 30 في انفجار قنبلتين في مدينة تكريت العراقية بينما كان أفراد من الجيش والشرطة يتسلمون رواتبهم من أحد البنوك.وقالت الشرطة إن انتحاريا فجر نفسه بين الضباط الذين تجمعوا أمام مصرف الرافدين الحكومي في وسط تكريت على بعد 150 كيلومترا شمالي بغداد وبعد ذلك بلحظات فجر آخر سيارة لدى وصول عمال الطواريء إلى المكان.وأضاف عصام ذياب وهو شرطي كان يحصل رواتب وحدته من البنك "بعد أن دخلت بدقائق سمعت انفجارا مدويا. ركضنا الى الخارج لنرى ما يحدث ورأيت الجثث والمصابين وقد تناثروا في المكان."وقال مسؤول في مستشفى بتكريت إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب اكثر من 30 في الانفجارين. ومعظم القتلى والجرحى من الجنود العراقيين.وأظهر تسجيل بالفيديو بثه التلفزيون تصاعد عمود من الدخان الأسود من الموقع.وأشار الملازم بالشرطة محمد نايف وهو خبير مفرقعات في تكريت إن المؤشرات الأولية تشير الى أن الانفجار الأول نجم عن تفجير انتحاري سترة ناسفة بها كمية كبيرة من المتفجرات.وأضاف أنه وفقا لما ذكره شهود فإن المهاجم كان يستهدف مجموعة من جنود وضباط الجيش العراقي.وتكريت مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين وتسكنها أغلبية سنية. وشن مسلحون يشتبه في انهم متشددون سنة لهم صلة بتنظيم القاعدة هجمات بالمدينة هذا العام.وشهدت تكريت أعنف الهجمات في العراق هذا العام. وفي 18 يناير الثاني هاجم انتحاري مركز تجنيد يتبع الشرطة مما أسفر عن مقتل 60 وإصابة اكثر من 100 .ويتزايد استهداف المسلحين للشرطة والجيش العراقيين.وبعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق من المقرر أن تغادر آخر قوات أمريكية البلاد بنهاية العام الحالي.وتقول القوات العراقية إن بوسعها احتواء التهديدات الداخلية لكنها تقر بحاجتها إلى مزيد من التدريب لسد ثغرات.