قضى خمسة جنود أمريكيين في وسط العراق أمس، بحسب ما أعلنت القوات الأمريكية في بيان. يأتي ذلك، فيما قتل 12 عراقيا بينهم تسعة عسكريين وأصيب 20 آخرون بجروح أمس الاثنين في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش للجيش في تكريت (شمال بغداد)، فيما قتل اربعة اشخاص واصيب 12 في هجمات متفرقة في العاصمة، بحسب ما افادت مصادر امنية. وقال مصدر أمني في عمليات محافظة صلاح الدين إن «انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه في البوابة الرئيسة لمجمع القصور الرئاسية في تكريت». وأعلن ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب أن «12 شخصا بينهم تسعة عسكريين قتلوا في الهجوم»، في حصيلة أكدها أيضا ضابط برتبة نقيب في الشرطة. وأسفر الحادث الذي وقع قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحا بتوقيت بغداد أيضا عن إصابة 20 شخصا. وأكد مصدر في الأمن الوطني أن بين القتلى العقيد الركن نوري صباح المشهداني آمر فوج استخبارات الفرقة الرابعة إلى جانب اثنين من ضباطه وآخرين. وقال المصدر في عمليات صلاح الدين إن «الهجوم وقع بعد وقت قليل من تسلم الجيش المهام الأمنية قرب القصور الرئاسية بدل عناصر الشرطة على خلفية هجومي الجمعة». وجاء الحادث في تكريت بعد ثلاثة أيام من مقتل 24 شخصا وإصابة 75 بجروح في انفجار استهدف مصلين في وسط المدينة تبعه هجوم انتحاري داخل مستشفى تكريت العام استهدف أقرباء جرحى التفجير الأول. وتعد محافظة صلاح الدين بين المناطق المتوترة في العراق. وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 29 مارس الماضي مقر المحافظة في تكريت واعتصمت فيه لبعض الوقت قبل ان يتم القضاء عليها، ما ادى الى مقتل 58 شخصا. ووقعت احداث الجمعة بعد يوم من مقتل عشرة عراقيين واصابة اكثر من 15 بجروح بينهم عناصر في الشرطة والجيش في اربعة انفجارات بينها ثلاثة هجمات انتحارية هزت مدينة الرمادي غرب بغداد. وفي بغداد، قتل صباح أمس جندي عراقي وعنصران من قوات الصحوة، فيما اصيب شخصان في هجومين منفصلين باسلحة مزودة بكواتم للصوت في الاعظمية شمال المدينة، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقتل شخص واصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في شارع فلسطين شرق بغداد. وتأتي هذه الحوادث قبل اشهر قليلة من انسحاب القوات الاميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن. ويستعد الاطراف السياسيون العراقيون لبحث امكان الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من خمسين الف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها. ورغم مرور ثماني سنوات على سقوط نظام صدام حسين بعد غزو القوات الاميركية للعراق، لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف يومية من تفجيرات وهجمات انتحارية وعمليات اغتيال.