أحبت أن تبقى علاقتها بالعدسة ممتدة مع محيطها منذ صغرها لحفظ الذكريات فأصبحت عدستها رفيق دربها منذ الصغر وأصبحت تعني لها كل شيء وصولا إلى الاحتراف. هذة هي ضيفتنا الفوتوغرافية (ثروة السلام) التي تتحدث عن بدايتها مع التصوير قائلة كانت العدسة رفيقتي وصديقتي منذ الصغر وتعلقت بالتصوير منذ الصغر, وكان الفضل الكبير في ذلك يعود لوالدي حفظه الله الذي كان مهتما بالتصوير الفوتوغرافي. فالهمتني كميراته المتعددة والمختلفة الأشكال والمسميات، فقد كان عندي حب استطلاع وأحببت أن أجول في هذا العالم الواسع وساعدني أبي في هذا الشيء فقد كان يأخذني معه في رحلاته التصويرية ويعلمني كل ما يتعلق بالتصوير ومهاراته واقتنيت أول كاميرا خاصة بي في سن الثامنة تقريبا كنت أصور بها أفراد عائلتي وصديقاتي، حتى أنني كنت أحملها معي للمدرسة لنلتقط الصور التذكارية أنا وصديقاتي وكانت صوري لاترضيني إلى حد كبير في ذلك الوقت حيث إنني أطمح للأفضل. لدرجة إنني كنت أجمع الصور التالفة والقديمة لأنه كان يراودني شعور بإمكانية ظهور تقنية تسمح بإصلاح الصور التالفة والقديمة، وأهدف منذ الصغر من خلال التصوير الفوتوغرافي إلى التعبير عن إحساسي مثل الفنان التشكيلي الذي يعبر بفرشته والشاعر الذي يعبر بكلماته و يجب على المصور أن يتعامل بإحساس مع الكاميرا فإنه لن ينجح في إلتقاط الصور المميزه مهما كانت جودة الكاميرا إن لم يتعامل معها بتلك الطريقة وأنا أتعامل مع الكاميرا بلغتها الخاصة كأني أجيد التحدث معها وأحكي لها أسراري، لذلك أشعر. أني أسمع همساتها وأنها تساعدني على التقاط الصور التي أريدها، وفي عصر التكنولوجيا والسرعة نلاحظ عدم انجذاب الناس للقراءة إلا إذا وجدوا صورة تلفت انتباههم فينجذبوا نحو الموضوع ليطلعوا عليه. وعلى مستوى العمل الصحفي كرمت من قبل جريدة المدينة. منذ ثاني أسبوع في عملي كمصورة متقنة ومتميزة قادرة على تغطية أكثر من حدث في يوم واحد بنجاح.. حيث التصوير الصحفي هي لحظة لن تعود ومهارة المصور تكون في التقاط هذه الصورة الذهبية في اللحظة الذهبية». و المصورالصحفي يحتاج إلى صفاء وتفاعل ذهني . وبالرغم من دخولي عدة دورات تعليمية لفن التصوير إلا أني مؤمنه بأن التعليم الذاتي الذي يتعلمه الإنسان من خلال الممارسة. هو الأفضل. وبالرغم من الوقت الطويل الذي قضيته مع الكاميرا إلا أنني إلى الآن أعتبر نفسي في بداية الطريق فأنا أقرا الكتب العلمية عن التصوير وأبحث في الإنترنت عن تجارب الآخرين لأستفيد منها وأطمح للوصول إلى العالمية. حيث اعتبرت أن الصورة في عصرنا الحالي عنصر مهم في تجسيد جميع المواضيع، سواء كانت علمية أو ثقافية أو إخبارية أو تجارية، ويقال رب صورة تغني عن ألف كلمة، وتعبر الصورة عن المشهد كاملا، وتقنية التصوير الآن أصبحت كل يوم تزداد تطوراً وأصبح لكل مجال من مجالات الحياة كميراته الخاصة به فهناك عدسات خاصة بالملاعب تصور فعاليات المباريات بدقة متناهية وكذلك توجد عدسات منها ما هو معروف في وقتنا الحاضر 1200 ملم لتصوير الحيوانات في الغابة عن بعد، وهناك عدسات دقيقة جدا مثل الميكروفيلم لتصوير الحشرات والديدان، وأيضا هناك تصوير تحت الماء. والتصوير أصبح علما لا حدود له، وكل يوم نكتشف علوما وأجهزة حديثة في التصوير. واليوم في وقتنا الحاضر، كما نعلم أصبح جهاز الكومبيوتر والإنترنت وال«فيس بوك» ينقل ما يحدث يوميا في العالم بجميع التطورات، ومنها التصوير ومشاهدة الفوتوغرافيين على جميع مستوياتهم، وينقل صور على جميع المستويات والمناظر، وهذا يعتبر في حد ذاته نقلة كبيرة للفوتوغرافيين للتعرف على بعضهم البعض، وكذلك لتنمية مهاراتهم حيث إن ثورة الصور تعتبر من ضمن الاختراعات الحديثة، خاصة بعد تطوير التصوير إلى التصوير الرقمي. وأتمنى إعطاء المرأة السعودية الفرصة الكاملة للمشاركة في المعارض والمناسبات وإعطائها حجزا لإبراز مواهبها الفنية الفوتوغرافية إلى جانب الرجل وخاصة وأن هناك إقبالا منقطع النظير من الكثير من السيدات السعوديات للعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي ووصلن للعالمية وينتظرن المزيد من الاهتمام والرعاية. هذا وتشارك ثروة حاليا في معرض خاص أقامته في أحد المراكز التجارية بجدة وتستعد لإقامة معرض آخر خارج جدة.