القدس- بلال أبو دقة- الخرطوم- ا ف ب تسلّمت سلطات جنوب السودان معونات غذائية وطبية من الحكومة الإسرائيلية، أرسلها جهاز المعونة الإسرائيلي الحكومي المكون من أكثر من 35 منظمة يهودية، حسبما أفادت الصحافة الإسرائيلية. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المعونات التي وصلت إلى جوبا تمثل بداية الدفعات التي تنوي إسرائيل إرسالها كبادرة حسن نية للعلاقات بين البلدين. ويقول مراقبون: «إن هذه الخطوة تُعدُّ اختراقًا إسرائيليًا للعمق العربي، ومحاولة من إسرائيل لوضع قدم لها في دولة جنوب السودان لتنفيذ مخططات توسعية في القارة الإفريقية والمحيط العربي. من جهة أخرى أعلن جنوب السودان أنه قام بتصدير أول شحنة نفطية منذ الاستقلال من بورسودان، بالرغم من عدم التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم حول تقاسم العائدات النفطية. وقال لوال دينغ وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية السابقة: «توصلنا إلى بيع كل الشحنات لشهر يوليو أي حوالي 3.2 مليون برميل». وأضاف أن «عمليات الشحن بدأت الأحد في بورسودان» على البحر الأحمر وأول عملية تصدير انطلقت الاثنين. وأشار دينغ إلى أن «سماح الشمال بتصدير أول شحنة نفط مؤشر على تعاون»، معبرًا عن «ارتياحه» لذلك. وقبل أسابيع من الاستقلال، أكَّد الرئيس السوداني عمر البشير أن الخرطوم ستمنع الجنوب من استخدام أنابيب النفط أو مرافىء التصدير إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. من جهته، أكَّد وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي الثلاثاء في فيينا أن على السودان وجنوب السودان أن يتفاوضا في شان تقاسم العائدات النفطية.