أعلن جنوب السودان أنه قام بتصدير اول شحنة نفطية منذ الاستقلال من بور سودان بالرغم من عدم التوصل إلى اتفاق مع الخرطوم حول تقاسم العائدات النفطية. وقال لوال دينغ وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية السابقة "توصلنا الى بيع كل الشحنات لشهر يوليو اي حوالى 3,2 مليون برميل", واضاف ان "عمليات الشحن بدأت الاحد في بور سودان" على البحر الاحمر واول عملية تصدير انطلقت الاثنين , واضاف دينغ الذي عاد إلى جوبا فور الاعلان الرسمي في التاسع من يوليو لاستقلال جنوب السودان ان الشحنة تبلغ مليون برميل بيعت الى شركة تشاينا اويل التابعة للشركة الوطنية الصينية الحكومية الصينية اكبر مستثمر في الصناعة النفطية بالسودان , واشار الى ان "سماح الشمال بتصدير اول شحنة نفط مؤشر على تعاون" معبرا عن "ارتياحه" لذلك. وقبل اسابيع من الاستقلال اكد الرئيس السوداني عمر البشير ان الخرطوم ستمنع الجنوب من استخدام انابيب النفط او مرافىء التصدير اذا لم يتم التوصل الى اتفاق في هذا الشأن , من جهته اكد وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي الثلاثاء في فيينا ان على السودان وجنوب السودان ان يتفاوضا في شان تقاسم العائدات النفطية , واضاف كرتي "تولد لدينا انطباع ان بعض رفاقنا في الجنوب ما كانوا يريدون التوصل الى اتفاق قبل التاسع من يوليو (...) يعود اليهم ان يتخذوا قرار" التفاوض. الجدير بالذكر أن 75 % من الانتاج النفطي في السودان يتم استخراجه من جنوب السودان الذي استقل رسميا في التاسع من يوليو لكن الشمال يملك المصافي والانابيب لتصدير النفط الخام من بور سودان , وترتبط بالنفط 98 % من عائدات جنوب السودان و 60 % من عائدات حكومة الخرطوم.