أعلن جنوب السودان انه قام بتصدير اول شحنة نفطية منذ الاستقلال من بور سودان، بالرغم من عدم التوصل الى اتفاق مع الخرطوم حول تقاسم العائدات النفطية. وقال لوال دينغ وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية السابقة "توصلنا الى بيع كل الشحنات لشهر يوليو أي حوالى 3,2 مليون برميل". واضاف ان "عمليات الشحن بدأت الاحد في بور سودان" على البحر الاحمر واول عملية تصدير انطلقت الاثنين. واضاف دينغ الذي عاد الى جوبا فور الاعلان الرسمي في التاسع من يوليو لاستقلال جنوب السودان، ان الشحنة تبلغ مليون برميل بيعت الى شركة تشاينا اويل التابعة للشركة الوطنية الصينية الحكومية الصينية، اكبر مستثمر في الصناعة النفطية بالسودان. واشار الى ان "سماح الشمال بتصدير اول شحنة نفط مؤشر على تعاون"، معبرا عن "ارتياحه" لذلك. من جهة ثانية، شنت السلطات السودانية حملة واسعة النطاق أسفرت عن اعتقال 33 تجارا يعتبرهم الأمن بانهم كانوا وراء ارتفاع جنوني في أسعار السكر الى جانب العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني. وارتفع سعر الدولار في البنوك المحلية أمس 2.7494 جنيه ، ورفع بنك السودان المركزي الحافز الذي يقدمه للمتعاملين الذين يبيعون العملات الي البنوك المحلية الى 20% بدلا من 16%، في وقت زاد سعر الدولار في السوق السوداء 3.700 جنيه . ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مصدر في دائرة الأمن الاقتصادي أمس قوله " ان السلطات ألقت القبض على العشرات من تجار العملات في الخرطوم في اطار حملة واسعة للقضاء على السوق السوداء. وأوضح أن التجار الموقوفين ضبطت بحوزتهم 38,757 دولاراً أميركياً، و965 جنيهاً إسترلينياً، و48,795 يورو، و547,484 ريالاً سعودياً، و62,610 ريالاً قطرياً. وقال إن الذين أُلقي القبض عليهم كانوا يعملون في الاتجار بالعملة خارج القنوات الرسمية بإحدى العمارات في منطقة السوق العربي الواقعة في قلب العاصمة الخرطوم. وبالمقابل شنت نيابة حماية المستهلك حملة رقابية بالخرطوم لضبط أسعار ومنع احتكار وتخزين سلعة السكر، أسفرت عن ضبط أكثر من ثلاثة آلاف جوال لعبوات مختلفة مخزنة، وإلقاء القبض على تاجراً تجاوزوا الأسعار التنافسية لهذه السلعة. وقال رئيس النيابة عبدالمجيد عوض عبدالمجيد أن الحملة تمت بالتعاون مع شعبة الأمن الاقتصادي وأمن ولاية الخرطوم ومباحث شرطة حماية المستهلك.