الصيف هو أحد فصول السنة الأربعة (الشتاء، الربيع، الخريف، الصيف)، وإذا ما تناولناه من زاوية الشعر الشعبي فقد حدّده قدامى الشعراء الشعبيين ببزوغ نجوم معيَّنة للدلالة على دخول موسمه السنوي، كما أشار لذلك راشد الخلاوي وحميدان الشويعر وغيرهم، قال تعالى: وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ . ويختلف في تأثيره؛ فأهل (الولع والقنوص والصقاقير) لا يرغبون فيه البتة. قال الشاعر: القيظ ما هوب أسعد أيام ربي اللي يحط إبه النداوي ورا الباب كذلك فإن البادية سابقاً لا يبتهجون بقدومه لأنهم لا يتنقلون فيه تبعاً للمطر ومنابت الكلأ، بل يقطنون حتى أفول نجمه، قال الشاعر الشيخ فيحان بن زريبان مخاطباً الشاعر عبد الله بن سبيل رحمهما الله: يرعن من عرجا إلى أدنى القريات وإن سندن للشعب وأرضٍ حمادي فوق المخامر (قيّظن) مستريحات عروات لين سهيل شفناه بادي الذي أجابه مشيراً للصيف بنفس المعنى: (مصيافهن) كبشان للبدو مشهاة لكن مزن الصيف بقران حادي معفيّاتٍ قيظهن مستريحات لما بدا نجم السويبع وكادي ومع تعاقب الأجيال وجعل السفر والإجازات غالباً في هذا الموسم تواصل عتب الشعراء على الصيف، وقال الشاعر المعاصر المعروف ماجد الشاوي: الصيف أخذك وفي غيابك تعلّمت تعذيب قلبٍ مستصيبٍ حزيني ومع كل هذا يظل للصيف محبوه وعشاقه..! وقفة: للأمير الشاعر عبدالله الفيصل - رحمه الله-: يا هوى البال خوفي من (سموم الرياض) ما ترفّقْ بخدٍ ما يطيق النسيم وَجْنةٍ اختلط فيها حمار وبياض من نظرها تولّع لوه توّه فطيم مير سَجّحْ برمش اللي صحاحٍ مراض خلها سترةٍ فوقه ومثلك فهيم إنت مثل الظبي ليمن رمي ثم جاض فيك من جوضته وإلا إنت جنسك عديم