تقترب ساعة القرارات بشأن انسحاب من أفغانستان بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيتحتم عليه القيام بخيارات انعكاساتها كبيرة على الإستراتيجية الأمريكية في هذا البلد بعد حرب استمرت عقداً. وبإعلانه في كانون الأول/ديسمبر 2009 إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي لمكافحة حركة طالبان ليرتفع عدد الجنود الأمريكيين إلى مئة ألف، وعد أوباما بأن «يبدأ جنودنا العودة إلى بيوتهم» اعتباراً من تموز/يوليو 2011. وأكد الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني الأربعاء أن أوباما سيتخذ قراراً «قريباً» على الأرجح، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وتسعى الإدارة الأمريكية إلى التقليل من أهمية موعد تموز/يوليو 2011. وهي تشدد منذ قمة الحلف الأطلسي في لشبونة نهاية 2010 على وعدها تسليم المسؤوليات الأمنية بالكامل إلى الأفغان في 2014. وسيكون على أوباما تحديد خياراته في ضوء نتائجها المباشرة. فانسحاب كبير يليه تصاعد في العنف في أفغانستان يمكن أن يؤثر سلباً على فرص بقائه في البيت الأبيض. من جهة أخرى لقي أربعة مدنيين أفغان حتفهم إثر اصطدام جرار بقنبلة زرعت على جانب أحد الطرق جنوبي أفغانستان. وقال الجنرال عبدالرزاق القائم بأعمال قائد الشرطة للصحفيين أمس الخميس إن الانفجار وقع في وقت متأخر الأربعاء في منطقة ماروف بإقليم قندهار. إلى ذلك قال المصدر ذاته إن القوات الأفغانية قتلت 11 من مسلحي طالبان في منطقتي زهارى وارجهانداب في قندهار صباح أمس، بينهم اثنان من قادة طالبان. كما أصيب مقاتل من طالبان في العملية.