قيل في الأثر الأدبي المتآشب بالخيوط الشعرية: ذا لم يهززك الشعر عند سماعه فلا خليق أن يقال له شعر فعليه إننا لم نسمع ولكن قرأنا ومع ذلك فقد شدنا ما قرأناه من أبيات عامودية ضمن قصيدة للشاعر عبدالرحمن العشماوي معنونة ب(أيه شقراء) بمناسبة تكريم المتفوقين في حفظة كتاب الله في محافظة شقراء - بلدنا الثاني- حيث ذكر مبتدئاً: تتهادى القصيدة العصماء حين تبدو أمامها شقراء حين يبدو للوشم وجه مليح ويد من رفائه بيضاء حين تستمطر الروابي سحاباً فتغني الحديقة الخضراء إلى أن يقول: أيه شقراء في لسان القوافي كلمات ندية ودعاء إلى آخر ما ذكره تتويجا بهذه المناسبة واستشرافا لما ستقدم إليه من مستقبل مشرق وما ستصل إليه من طموح وتجدد (وذلك في عدد 14092 الصادر بتاريخ 25-5-1432ه). وقد حرنا إزاء ذلك في أي لون من ألوان التفاعل سيكون في مرمى هذا الموضوع فكراً وممارسة خصوصا وأنه حرك الشعور وملأ النفس حبوراً وسرور.. وأن لهذه المحافظة حالة خاصة لا يمكن أن تحدها الكلمات أو تقيدها الحدود والمسافات، ويسعدني هنا ومن خلال هذه الصحيفة (الجزيرة) أن أجعل من التفاعل المتواضع وإن شاء الله تعالى يكون مقبولا لدى الجميع جانبا من الممارسة وهو ما سأتلوه أو أذكره بعد أسطر محاولا في ذلك جعل المفردات أو جريان المعنى على شكل بناء عامودي ونسيج منتظم قصير النفس تنتهي الصلاحية ضياع في المخيلة إضافة إلى غضب المعري في لوزمياته وابن هشام في قطره وتراجع أصحاب الذوق والفن في لحظة. هذه مشاركة بسيطة حببت أن أكون في وسط شقراء وسط الفرحة والتهاني وإن كنت بعيداً عنها فأنا ابن لها وهي سكني الثاني بعد الأحساء محل الولادة والتكوين، فقد شممت ترابها (شقراء) قبل أكثر من ثمانية عشر سنة (18) عاما 1414ه مروراً بها إلى محافظة الدوادمي المقر الأول للعمل، وأكثر من ثمانية أعوام أعمل فيها وإلى الآن 1423ه تعرفت عليها وتعلمت منها فزرت معظم دوائرها الحكومية وميادينها السياحية بل وساهمنا ولو بتواضع في صنع بعضها وبالمشاركة في حضورها شهدنا في ناديها الثقافي والرياض (الوشم) تكريم الأديب عبدالكريم الجهيمان وكذلك الأديب سعد البواردي ولقاء أبي عبدالرحمن عقيل الظاهري وما زلنا على مقربة من أنشطتها الثقافية وحراكها الأدبي فلم تكن في نسيان من ذاكرتنا أو هي في منأى من أنظارنا.