دشن رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء معالي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد أمس المرحلة الأولى من بوابة الهيئة على شبكة الإنترنت الدولية وأكد معالي رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتفعيل دور شبكة الإنترنت في خدمة الوطن والمواطن، وتطوير بوابة إلكترونية لتعريف المواطن بخدمات مؤسسات الدولة عبر أحدث الطرق وبمواصفات عالمية ومميزة من جميع النواحي؛ وذلك لتسهيل الأعمال وتحقيق سرعة التواصل مع باقي مؤسسات الدولة. وأوضح د. بن سعيد أنه لا شك في أن مثل هذه المشاريع التقنية تعكس جهود حكومة المملكة العربية السعودية للاستفادة من شبكة الإنترنت في الرقي بمؤسسات الدولة؛ لكي تؤدي دورها في خدمة الوطن والمواطن بشكل سلس وفعال يحقق الاستفادة القصوى من هذه التقنيات الحديثة. وبيّن في بيان صحفي عقب تدشين بوابة هيئة الخبراء الإلكترونية على شبكة الإنترنت الدولية أن هيئة الخبراء رأت لزامًا عليها تطوير موقعها القديم؛ ليصبح بوابة تقدم خدماتها للمستفيدين بصورة أفضل وبخدمات متميزة، فشكلت الهيئة فريقا يشرف عليه سمو مساعد رئيس الهيئة الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف للنظر في تحقيق التطوير بما يضمن تحويل العديد من النصوص القانونية ذات العلاقة بعمل الهيئة إلى صورة نصية مخدومة علميًّا، ويضمن كذلك إنجاز الأعمال والتواصل مع الجهات بصورة سريعة وآمنة ومتميزة. كما شكلت الهيئة فريقا آخر يرأسه المشرف على مكتب الرئيس مثلت فيه جميع الإدارات ذات العلاقة في الهيئة كانت مهمته متابعة التطوير والتنفيذ، وقد بذل الفريق جهودا كبيرة مشكورة خلال الشهور الماضية تمثلت في التحضير والتخطيط والإعداد وإنجاز (المرحلة الأولى) من بوابة الهيئة التي نراها اليوم. كما بين معاليه أن (المرحلة الثانية) من المشروع سيباشر تنفيذها فريق الهيئة المكلف مع الشركة المطورة للبوابة اعتبارا من اليوم؛ لكي تكون جاهزة - بإذن الله - للتدشين مع إطلالة العام الهجري القادم، حيث ستكون حلقة وصل بين الهيئة والجهات الأخرى ذات العلاقة بعمل الهيئة في جانب حيوي ومهم بالنسبة للهيئة، وهو إعداد الدراسات المشتركة، حيث تستغرق الطريقة التقليدية المتبعة حاليًّا الكثير من الوقت والجهد والاجتماعات واللقاءات المباشرة، في حين أن تطبيق النظام المرتقب سيوفر الكثير على الهيئة والجهات التي تشترك معها في إجراء الدراسات، وسيزيد من سرعة الإنجاز بإذن الله. من جهته قال المشرف العام على بوابة هيئة الخبراء مساعد رئيس الهيئة سمو الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف آل مقرن قال: إنه خلال فترة وجيزة تمكنا من الاقتراب من تحقيق بدايات مقبولة لبوابة إلكترونية لهيئة الخبراء ستخدم - بعد اكتمال جميع مراحلها بإذن الله - نطاقًا واسعًا من مؤسسات الدولة من خلال تطبيقات متقدمة، بالإضافة إلى الثروة القانونية في مجموعة الأنظمة السعودية التي تتاح لأول مرة بصورة رقمية، حيث أصبحت في هيئة نصوص إلكترونية يمكن البحث فيها والوصول إلى أي معلومة تشتمل عليها هذه المجموعة في ثوان معدودة بأكثر من طريقة، كما أن الموقع يتيح إمكانية الاطلاع على صور الوثائق الأصلية في مكان واحد لأغراض المقارنة أو التحقق أو غيرها، كما أن موقع شعبة الترجمة الرسمية يوفر العديد من الأنظمة المترجمة باللغة الإنجليزية، وستكون هناك في المستقبل القريب ترجمات بلغات أخرى، والمزيد من الأنظمة المترجمة. من جانبه بين رئيس فريق متابعة تطوير البوابة في هيئة الخبراء المستشار عبد العزيز بن سليمان المشعل أن ما تم إنجازه في المرحلة الأولى من مشروع البوابة هو أمرٌ لم يكن ليتحقق لولا فضل الله أولًا وآخرًا، ثم جهودُ أفراد فريق العمل المكلف بالتخطيط والمتابعة والتزويد، والذي كان من أهم غاياته تطوير بوابة رقمية عصرية تستفيد من جميع التقنيات الحديثة في مجال رقمنة المعلومات للإسهام في تحقيق مهمات هيئة الخبراء على الوجه السليم، ومن ذلك توفير بيئة تقنية عصرية للعمل، ومن هذا المنطلق ومن أجل تحقيق هذه المهمة قام فريق التطوير والمتابعة بحشد طاقاته نحو تحقيق هذه الغاية وفق جداول زمنية ومسؤوليات محددة وخطوات واضحة؛ بغية الوصول لبوابة نموذجية في تصميمها وفي محتواها وخدماتها، واستعان الفريق في ذلك بشركة متخصصة في إدارة المحتوى بالدرجة الأولى وفي مجال التصميم والتطوير بالدرجة الثانية، هي شركة الدار العربية لتقنية المعلومات، وقد بذلت إدارتها ومنسوبوها جهدًا مشكورًا في التفاعل بشكل متواصل مع ملاحظات فريق تطوير البوابة على مدى الشهور الماضية أثناء تطوير المرحلة الأولى. وأشار المشعل إلى أن بوابة هيئة الخبراء تشتمل على جميع الخدمات التقنية المتقدمة التي يفترض أن تشتمل عليها أي بوابة نموذجية، وأن عدد الخدمات في ازدياد مستمر مع تقدم العمل في المرحلة الثانية من المشروع، والتي يتوقع أن تكتمل مع بدايات العام القادم بإذن الله. وبيّن المشعل أن بوابة هيئة الخبراء على شبكة الإنترنت ستساهم في تعزيز المعرفة القانونية لدى الباحثين والمهتمين، كما أن تحويل مجموعة الأنظمة السعودية إلى صورة رقمية سلسة يسهل البحث فيها بالعديد من الطرق، سواء بالبحث الحر عن الكلمات أو الجمل من خلال محرك بحث يعتمد على محلل صرفي عربي لأول مرة يستخدم في مواقع عربية ذات محتوى قانوني، أو عن طريق العديد من الكشافات والفهارس المتخصصة، ولا سيما أن هذا المحتوى الكبير سيكون في شكل رقمي متاح للمهتمين به بوجه عام، والإدارات في الأجهزة والمؤسسات الحكومية بوجه خاص. ووجّه المشعل شكره لكل من معالي رئيس الهيئة ومعالي نائبه وسمو مساعد الرئيس على دعمهم ومساندتهم، كما وجّه شكره وتقديره كذلك لأفراد الفريق الذين بذلوا الكثير من أوقاتهم وراحتهم من أجل إنجاز هذه المرحلة المهمة. من جهته أشار رئيس مجلس إدارة شركة الدار العربية لتقنية المعلومات الدكتور سليمان بن عبد الله الميمان إلى أن الإعداد للمشروع والتخطيط له وتصميمه استغرق عدة شهور شاركنا خلالها فريق تطوير البوابة المكلف من هيئة الخبراء لحظة بلحظة، ومتابعة مستمرة، وقد خصصت الشركة فريقًا متميزًا من المهندسين والمبرمجين لتصميم وتطوير وبرمجة البوابة.وأوضح الدكتور الميمان في بيان صحفي أن العمل الأضخم والأكثر تعقيداً في هذه المرحلة من المشروع كانت خدمة مجموعة الأنظمة السعودية؛ حيث شروط التزام الدقة المفروضة من الهيئة في المقابلة المتكررة لنصوص مجموعة الأنظمة السعودية، وقد خصصت الشركة فريقًا متخصصًا من باحثيها اللغويين والقانونيين لإدخال الأنظمة وتحويلها لصيغة رقمية، ثم إعداد الفهارس والكشَّافات المتخصِّصة لإبراز الكنوز الدفينة في هذه الثروة القانونية الضخمة، وقد استغرق هذا العمل وحده آلاف الساعات من العمل المتواصل. كما أشار الدكتور الميمان إلى أنه تم تزويد البوابة بمحرك للبحث ذو محلل صرفي عربي متقدم لخدمة البحث في الموقع بشكل عام، وفي مجموعة الأنظمة السعودية بشكل خاص واحترافي، حيث تحتوي على تراث قانوني ضخم. وحول التقنيات المستخدمة في البوابة وتطويرها أوضح الدكتور الميمان أن الشركة استخدمت أساليب تقنية متطورة من تطبيقات الويب 2.0 ومن بينها أجاكس AJAX، وذلك لعرض صفحات مجموعة الأنظمة السعودية وغيرها في البوابة بصورة ديناميكية بالاعتماد على قواعد البيانات، ومزية هذه التقنية أنها تسمح للمتصفح بالاتصال بالسيرفر في الخلفية دون أن يشعر المستخدم بهذا الاتصال، مما يؤدي إلى عدم وجود حاجة إلى تحميل صفحة جديدة، بل يتم تحديث جزء معين من الصفحة فقط وليس كل الصفحة، وهذا يقلل من كمية البيانات التي يتم تبادلها من خلال الشبكة، وهذا يعني توفير جزء من المعالجة في جهة السيرفر.وحول توافقية البوابة مع المتصفحات الشهيرة كجوجل كروم، ومايكروسوفت أكسبلورر، وأوبرا، وسفاري، وفايرفوكس، أشار الدكتور الميمان إلى تعدد المتصفحات واعتماد كل متصفح معايير ترميز متباينة في سبيل اكتساب عدد أكبر من المستخدمين خلق تحديًّا كبيرًا لنا لبذل جهد في سعينا لإيجاد توافقية شبه تامة معها لمستخدمي البوابة؛ لأن كل متصفح له نكهته الخاصة والمعجبين به. وحول الطريقة التي استخدمت في معالجة عرض الوثائق الأصلية لمجموعة الأنظمة السعودية أجاب بأننا استخدمنا تقنية جوجل دوكس Google Docs لأنها خدمة تقدم وسيلة لعرض الوثائق المحفوظة بصورة PDF على نفس المتصفح، ودون الحاجة لوجود برنامج القارئ Adobe Reader على أجهزة المستخدمين، وهذا قد يكون مفيداً عندما تحتاج لتصفح وثيقة في حين أن الجهاز الذي تستخدمه لا يحتوي على برنامج القارئ.وفي سؤال حول المرحلة الثانية للبوابة، وما سيتم تقديمه من خدمات تقنية، أفاد الدكتور الميمان أن المرحلة الثانية ستكون مرحلة ثرية بالخدمات والتقنيات المتقدمة والاستفادة بشكل فعال من شبكات التواصل الاجتماعي في التواصل مع زوار البوابة، كما أنها ستكون مخصصة لجانب أكثر تعقيداً وعلى جانب مهم وحيوي بالنسبة لأعمال هيئة لخبراء، وهو تطوير نظام خاص بالدراسات المشتركة مع الجهات والمؤسسات الحكومية بتقنية الحوسبة السحابية، حيث يتم نقل المعالجة والتطبيق والتخزين إلى حاسوب السيرفر على شبكة الإنترنت وهو ما يسمى بالسحابة، ومن أهم فوائد هذه التكنولوجيا إبعاد مشاكل الصيانة وتطوير البرامج والتوافقية مع أنظمة التشغيل المختلفة سواء كان المستخدم يعمل ال(PC) أو (Mac) مع توفير أعلى درجات الأمان، واتباع أفضل ممارسات الحفاظ على بيانات المستخدمين وتوفير الخصوصية والسرية من خلال الشهادة الرقمية، وتشفير البيانات.