مع نهاية عقد الستينيات وطوال عقد السبعينيات تسببت موجة الأفلام الأمريكية الحربية بأثر كبير على وجهة نظر الرأي العام الأمريكي تجاة العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية وأبرز تلك القضايا وحل فيتنام الذي تورطت فيه العديد من ادارات البيت الأبيض المتعاقبة، قبل انسحاب الجيش الأمريكي أخيراً في العام 1975 وبالتحديد في شهر يونيو. ومن أبرز الأفلام المنتجة التي أثرت في المجتمع الأمريكي الفيلم الدرامي «صائد الغزلان» وهو من بطولة النجم روبرت دنيرو والنجمة ميرل ستريب، حيث سلط الفيلم على مجموعة من الجنود تعود من الحرب إلى المجتمع المحلي ولا تستطيع التأقلم مع المجتمع بعد تجربة صعبة في وحل الحرب الأمريكي الفيتنامية. ومن الأعمال التي كان لها الأثر الكبير فيلم «القيامة الآن» وهو من إخراج فرانيس فورد كوبولا، وتسرد أحداث الفيلم قصة انقلاب يحقق فيها أحد الضباط داخل الجيش الأمريكي تجاه أحد أهم رموز الجيش الذي التحق بركب الثوار الفيتناميين من أجل قتال الجيش الأمريكي. وتزامنت الأفلام مع موجة ثورة الشباب الأمريكي في الستينيات وتحررهم من التبعية والتقليدية التي طغت على مجتمعات الولاياتالمتحدةالأمريكية طوال عقدي الأربعينيات والخمسينيات. كما كان للعديد من الأفلام الحربية التي أنتجت في عقد الثمانينيات السبب الرئيسي لتثقيف الشعب الأمريكي على المستوى السياسي خصوصاً تجاه ما يحدث داخل إدارة البيت الأبيض أثناء الحروب والعلاقات مع الدول وطبيعة السياسة الأمريكية الخارجية، ومن أبرزها الفيلم السياسي الحربي «بلاتون» وهو من إخراج اليساري الفير ستون الذي صنع بعد هذا الفيلم أفلام سياسية على مستوى ممتاز جداً مثل «جي اف كي» و«نيكسون» التي تسلط الضوء على أهم المراحل السياسية الحساسة في اثنين من أهم رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية وأكثرهم تأثيراً. الأفلام الوثائقية كان لها هي الأخرى أثر كبير على توجيه الرأي العام الأمريكي لعل أبرزها الفيلم الوثائقي الساخر «سوبر سايز مي» الذي سلط الضوء على رجل يقرر أن يتناول وجباته الرئيسية الثلاثة من أحد أهم المطاعم الرئيسية في العالم وهو «ماكدولدز»، كان للفيلم ردة فعل عكسية على إقبال الأمريكيين على سلسلة مطاعم ماكدونالدز بشكل خاص والوجبات السريعة بشكل عام، ما جعل العديد من شركات المطاعم السريعة تعيد النظر في مكونات وجباتها من الناحية الصحية. وتأثرت شعبية الحزب الجمهوري كثيراً بعد النجاح الجماهيري الساحق الذي حققه فيلم فهرنهايت 9/11 للمخرج الأمريكي المتمرد مايكل مور الذي تسبب في تغيير وجهة نظر الكثيرين من المجتمع الأمريكي تجاه تخبطات الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الابن ومن ثم خسارة الجمهوريين لسباق الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي نال فيها الديموقراطيين نجاحاً ساحقاً في نتائج الانتخابات حتى في ولايات مؤيدة تاريخياً للحزب الجمهوري ولكن مع السباق الأخير صوتت لصالح الديموقراطيين مثل أوهايو وفيرجينيا. كما لا ننسى الفيلم الوثائقي المثير للجدل (Food, Inc) الذي كان له الأثر تجاه العديد من الشركات المنتجة للأغذية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، ونفس التأثير ولكن تجاه الشركات الكبرى تسببت أفلام «The Corporation» و»Enron» في فضيحة العديد من الشركات والمؤسسات في الولاياتالمتحدة وتسليط الضوء على الكثير من الأسرار والخفايا تجاه ما يحدث بكواليس تلك المؤسسات الضخمة التي تسببت في شلّ الحركة المالية والاقتصادية داخل أمريكا وخارجها. Avatar إخراج: جيكس كامرون العام : 2009 الدولة: الولاياتالمتحدة القصة: جندي أمريكي تنظم لمجموعة من الثوار داخل كوكب باندورا ليواجه بذلك قدره المتمثل بقتاله مع الثوار ضد الجيش الذي كان ينتمي له. تم حظر عرض الفيلم في الصين بسبب حسب تأكيد أحد الصحف الصينية أنه من المحتمل أن يؤدي الفيلم إلى اضطرابات شعبية عندما يشاهده الجمهور الصيني.