الأحساء - محمد النجادي - رمزي الموسى رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية تخريج الدفعة الثانية والثلاثين من طلبة وطالبات جامعة الملك فيصل وذلك بعد ظهر أمس الأول الاثنين، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء ورؤساء الدوائر الحكومية وأولياء أمور الطلبة والطالبات. وأقيم الحفل بقاعة الشيخ حسن آل الشيخ بالحرم الجامعي، وبدئ بالمسيرة الأكاديمية والتي تقدمها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور يوسف الجندان، ووكلاء الجامعه وعمداء الكليات والطلاب الخريجون تلا ذلك كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج عبد العزيز الحليبي، ثم كلمة الجامعة ألقاها مديرها الجندان، حيث رحب براعي الحفل، وقال: في صرح من صروح مملكتنا الرائدة؛ نحتفل بتخريج هذه الكوكبة من أبناء الوطن بعد أن وفقهم الله، وهم يتطلعون الآن بثقة تامة إلى خدمة مليكهم ووطنهم، والمشاركةِِ بإخلاص في مسيرة العمل المباركة، فهنيئاً لكم أبنائي الخريجين. تلا ذلك كلمة راعي الحفل الأمير محمد بن فهد، حيث رحب بالجميع ثم قال: يسعدني أن أكون معكم في هذا اليوم المبارك لنحتفل جميعاً بتخريج الدفعة الثانية والثلاثين من طلاب الدراسات العليا والدراسات الجامعية بجامعة الملك فيصل الذين من الله عليهم بفضله فحققوا ما يصبون إليه وما يطمح اليه أولياء أمورهم، فلكم أبنائي الخريجين ولأولياء أموركم أطيب التهاني على هذا الإنجاز فالوطن ينتظر عطاءكم لتشاركوا بإذن الله في مسيرة البناء في هذا البلد المبارك تحت قيادتنا الرشيدة التي تسعى إلى أن تتبوأ بلادنا المكانة المرموقة في شتى المجالات ولعل ما يثلج الصدر هو ما نشهده من رؤية بلادنا الغالية وهي تسير في خطوات ثابتة بين دول العالم لتواصل هذه المسيرة الخيرة المباركة تستمد قوتها بعون من الله وتوفيقه من هذه الشريعة السمحاء ثم بفضل جهود قادتها المخلصين من عهد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-ومن بعده أبناؤه البررة -رحمهم الله- إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني حفظهم الله وأيدهم. وأضاف: «تعيش المملكة هذه الأيام فرحة غامرة بعودة سيدي خادم الحرمين الشريفين من رحلة العلاج سالماً معافاً وجاء خطابه -حفظه الله- من القلب إلى القلب يؤكد على اللحمة بين القيادة والمواطن والتي يتميز بها شعب المملكة كما جاءت الأوامر الملكية السامية الأبوية لتجسد حميمية العلاقة بين المواطن وولاة الأمر والتي قامت على أسس راسخة ومفاهيم ذات أبعاد خيرة من الحب والولاء والتراحم ونابعة من قناعات متأصلة في وجدان قيادتنا الرشيدة بأن هدف التنمية والإنسان السعودي وهو الركيزة الأولى لتنمية هذا الوطن وتطوره وفي إطار حرصه -حفظه الله- على المسيرة التعليمية وقد تبنى -حفظه الله- رؤية واضحة وطموحة لتطوير التعليم نوعاً وكماً وما نتج عن ذلك من انعكسات إيجابية على مستوى نوعية التعليم، وتأتي هذه الموافقة السامية الكريمة على افتتاح كلية الحقوق في محافظة الأحساء وكلية أخرى في محافظة بقيق لتجسد حرص الحكومة الرشيدة على تهيئة أسباب التعليم في كافة مدن المملكة وقراها وهجرها وفي ختام كلمته كرر التهنئة للخريجين وشكر معالي مدير الجامعة ومنسوبيها وسأل المولى العالي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرة الخير والنماء خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني». وبعد ذلك ألقى الدكتور وليد البوعلي، عميد كلية الطب أداء القسم لخريجين الكلية، ثم أعلن الدكتور محمد الفريدان، عميد القبول والتسجيل النتائج النهائية ثم تفضل معالي مدير الجامعة بإهداء راعي الحفل مجموعة من إصدارات الجامعة. من جهة أخرى التقى أمير المنطقة الشرقية في قصره بالعزيزية ظهر أمس الأول برؤساء الدوائر الحكومية وجمع من المواطنين الذين تشرفوا بالسلام على سموه ثم قال: يسعدني أن التقي بهذه الوجوه الطيبة، وفي نفس الوقت أكد سموه لجميع رؤساء الدوائر الحكومية أن خدمة المواطن فوق كل اعتبار وأن أبواب محافظة الأحساء وأبواب إمارة المنطقة الشرقية مفتوحة للجميع لإبداء الرأي أو الاستشارة وعلى الجميع أن لا يعطل مصالح الناس، وأكد على أن الأحساء بلد الخير وبلد معطاء وجزء عزيز من المملكة العربية السعودية فلديها مشاريع تنموية كبيرة وكثيرة سوف تنفذ بها قريباً. مشدداً على حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين وسموالنائب الثاني تسهيل أمور المواطنين ثم تناول الجميع وجبة الغداء على مائدة سموه. وكان الأمير محمد بن فهد، دشن أكبر نافورة تفاعلية في العالم في منتزة الأحساء العام على طريق الملك عبدالله الدائري بمدينة الهفوف، كما دشن سموه مستشفى الصحة النفسية الجديد بمدينة الهفوف الذي يتسع ل 100 سرير ومبنى العيادات الخارجية ومبنى العلاج بالعمل المهني، كما دشن القرية التراثية ومدينة التمور والمركز الحضري.