رعى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية امس حفل تخريج الدفعة / 31 / من طلبة جامعة الملك فيصل والمتوقع تخرجهم هذا العام والبالغ عددهم 1153 طالبا و3214 طالبة من جميع تخصصات كليات الجامعة للعام الجامعي 1430-1431ه بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء , وذلك بالصالة الرياضية التابعة لمدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالاحساء. وفور وصول سموه مقر الحفل شاهد المسيرة الاكاديمية للخريجين الذي تقدمها مدير ووكلاء وعمداء الجامعة. ثم بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى أحد الطلاب الخريجين كلمة نيابة عن زملائه عبر فيها عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته حفل تخرجهم ومشاركتهم فرحتهم بالتخرج ، وأشار إلى أن الحفل هو تتويج لسنوات من الجد والاجتهاد في طلب العلم. عقب ذلك ألقى مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته احتفال جامعة الملك فيصل بتخريج الدفعة (31 ) من طلابها في الدراسات الجامعية والدراسات العليا وتخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الصيدلة الإكلينيكية كأول تخصص في الصيدلة الإكلينيكية على مستوى المملكة وثاني كلية بهذا التخصص تفتح أبوابها على مستوى الشرق الأوسط. وقال الجندان: لابد من الاعتراف بالفضل للقيادة الرشيدة بكل الانجازات التي تحققت بالجامعة من تطوير في برامجها وتحديث لإمكانياتها وتوسع في أبحاثها وتأكيد لخدمة مجتمعها وبدء مسيرة العمل بمشروع مدينتها الجامعية حيث بلغ مجموع ما خصص للمدينة الجامعية وللمستشفى الجامعي بالاحساء خمسة بلايين ريال. وتمثل هذه المدينة خمسين مبنى أكاديميا بالإضافة إلى مستشفى تعليمي بطاقة استيعابية تقدر (400 ) سرير. أما في مجال العمل المؤسسي فقد صدرت الموافقة السامية الكريمة على إنشاء معهد للبحوث والاستشارات ومركز وطني لأبحاث الموهبة وعدد من العمادات المساندة , وفي مجال خدمة المجتمع فقد صدرت الموافقة الكريمة على إنشاء عمادة للتعلم الالكتروني والتعلم عن بعد وهو نظام مطور للانتساب يأتي في إطار حرص الجامع على التنمية البشرية ولتمكين من فاتهم فرصة التعلم الجامعي من مواصلة تعليمهم . وأشار الدكتور الجندان إلى أن هذه الدفعة من الخريجين جاءت ثمرة لجهود أعضاء هيئة التدريس والإداريين المخلصين الذين عملوا وكرسوا الجهد لإهداء هذا الوطن نبتة خرجت من قلب هذه الجامعة وهم إنشاء الله سائرون على طريق غرس مبادئ كل الخير وتحصين أبنائنا ضد ما شد فكرا وسلوكا بضمان سلامة هذه الأمة وأمنها واستقرارها وتقدمها. وخاطب الخريجين قائلا: أن جامعتكم تأمل أن تكون قد وفقت في إعدادكم إعدادا قويا انطلاقا من الدور الأساسي للجامعة في تخريج الكوادر الشابة الواعية القادرة على تولي زمام الأمور في أي موقع كان لتخدموا هذا الوطن الذي يتطلع إلى عطائكم وبذلكم وقيامكم بالواجب . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: يسعدني مشاركتكم في هذا اليوم المبارك بتخريج دفعة من طلاب هذه الجامعة الذين وفقهم الله فحققوا ما كانوا يطمحون إليه وما يتطلع إليه أولياء أمورهم من مستقبل زاهر بإذن الله ، فلكم أيها الخريجين ولأولياء أموركم أطيب التهاني على هذا الانجاز فانتم سواعد شابة ستسهم بمشيئة الله في مسيرة البناء والتشييد في هذا البلد المعطاء في ظل قيادتنا الرشيدة أيدها الله التي تسعى إلى أن تتبوأ هذه البلاد المكانة المرموقة في شتى المجالات الحضارية والتنموية . وأضاف سموه قائلا : إن مما يبعث على الرضا ويزيدني سعادة هو مانشهده اليوم من رؤية بلادنا الغالية وهي تسير بخطوات ثابتة بين دول العالم لتواصل هذه المسيرة الخيرة المباركة تستمد قوتها بعون من الله وتوفيقه على هدي من الشريعة السمحاء ثم بفضل حكمة وحنكة قائد مسيرة الخير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله. وأوضح سموه أنه في إطار ما تشهده بلادنا من نهضة تنموية شاملة فقد حظيت المنطقة الشرقية بثلاث جامعات حكومية وجامعة أهلية بالإضافة لفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعدد من الكليات التقنية وتتميز مؤسساتنا التعليمية بأنها مؤسسات ديناميكية تتفاعل مع التطورات المتسارعة في عالم اليوم وهي والحال كذلك تعيد النظر بين فترة وأخرى في برامجها وخططها لتحقق معادلة التكامل والتوازن بين مخرجاتها وحاجة التنمية وسوق العمل والمستجدات في ضوء مؤشرات العرض والطلب على هذه التخصصات أو تلك. ونوه سموه بالانجازات التي حققتها الجامعات السعودية لاسيما في مسيرتها الزمنية القصيرة تمثلت في جهد متميز في التعلم والبحث وخدمة المجتمع وانطلاقة واعدة ورغبة صادقة في تحقيق رسالتها ورؤيتها بإعداد كوادر وطنية فهي معنية بتخريج جيل مؤهل بسلاح العلم والإيمان جيل يؤمن بان له دور مهم في بناء وطنه وفي الحفاظ على منجزاته , مشيرا إلى أن هذا يملي علينا مسؤولية توجيه الشباب التوجيه السليم الذي ينطلق من مبادئ ديننا الحنيف بعيدا عن مظاهر التطرف والغلو وتحصينهم ضد ما شذ فكرا وعقيدة وسلوكا ليتحقق للجميع سلامة الوطن واستمرار مسيرته واستقراره مع تبصيرهم بمنطلقات شريعتنا السمحاء وأبعادها الخيرة التي تحث على كل خير لإسعاد البشرية جمعاء وبأن نكون صفا واحدا خلف قيادتنا في وجه كل من تسول له نفسه النيل من هذا الوطن ومنجزاته. وأكد سموه انه رغم كيد الحاقدين ستظل هذه البلاد بإذن الله في انطلاقتها التنموية ومسيرتها الظافرة واحة وارفة الظل لمن يعيش عليها واحة للأمن والسلام والرخاء. وهنأ سموه في ختام كلمته الخريجين وشكر معالي مدير الجامعة الدكتور يوسف بن محمد الجندان على جهوده في هذه الجامعة وكذلك في جامعة الدمام قبل فصلها عن جامعة الملك فيصل والتي هي محل الثناء والتقدير سائلا المولى العلي القدير أن يحفظ لنا ديننا وأمننا وبلادنا في ظل قيادتنا الحكيمة. بعد ذلك أدى طلاب كلية الطب والعلوم الطبية التطبيقية القسم ، ثم أعلنت النتائج العامة للخريجين. وفي ختام الحفل قدم معالي مدير جامعة الملك فيصل درعا تذكاريا لسمو أمير المنطقة الشرقية.