رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي محافظ الاحساء أمس حفل تخريج الدفعة الثلاثين من طلبة جامعة الملك فيصل وذلك بمدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالهفوف . وعقب وصول سموه مقر الحفل بدأت المسيرة الأكاديمية يتقدمهم مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان ووكلاء الجامعة وعمدائها يليهم الطلبة الخريجين . اثر ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى أحد الخريجين كلمة نيابة عن زملائه عبر فيها عن سرورهم بمناسبة تخرجهم مزجياً شكره وتقديره للقائمين على الجامعة وأساتذتها على ما قدموا لهم خلال فترة دراستهم . بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الاحساء والحضور في حفل تخريج الدفعة الثلاثين من طلبة الجامعة مشيرا إلى أن هذه الدفعة تضم طلابا ممن انهوا متطلبات التخرج في الدراسات العليا والدراسات الجامعية في هذا الفصل والفصل الصيفي لهذا العام .ونوه الدكتور الجندان بما يحظى به التعليم العالي بصفة خاصة من عناية ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني مؤكدا أن قطاع التعليم العالي حقق بفضل الله ثم بفضل هذه الرعاية نقلة نوعية وكمية تنعكس على مستوى مخرجاته وزيادة مؤسساته . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة قال فيها // يسعدني مشاركتكم في هذا اليوم المبارك بتخريج هذه الكوكبة الذين وفقهم الله فحققوا ما كانوا يطمحون إليه وما يتطلع إليه أولياء أمورهم من مستقبل زاهر بأذن الله فلكم أيها الخريجين ولأولياء أموركم أطيب التهاني على هذا الانجاز فانتم سواعد شابة ستسهم بأذن الله في مسيرة البناء والتشييد في هذا البلد المعطاء في ظل قيادتنا الحكيمة أيدها الله التي تسعى إلى أن تتبوأ هذه البلاد المكانة المرموقة في شتى المجالات الحضارية والتنموية // . وأضاف سموه // ومما يبعث على الرضا ويزيدني سعادة هو ما نشهده اليوم على الواقع العلمي من رؤية بلادنا الغالية وهي تسير بخطوات ثابتة بين دول العالم لتواصل هذه المسيرة الخيرة المباركة تستمد قوتها بعون من الله وتوفيقه على هدي الشريعة السمحاء ثم بفضل حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ( حفظهم الله ) // . وعبر عن سعادته بما وصلت إليه مراحل سير العمل بمشروع المدينة الجامعية والمشروعات التي تنفذ ضمن المدينة الجامعية بجامعة الملك فيصل في الاحساء حيث أن ما نفذ وينفذ من مشاريع تنموية تأتي في إطار الاهتمام الكبير من ولاة الأمر أيدهم الله بمسيرة العلم وتوسيع قاعدته والحرص على نوعية مخرجاته حيث يعد أهم أولويات خطط التنمية واحد خياراتها لرفعة أبناء هذا الوطن وتنمية قدراتهم للمساهمة في بناء النهضة الشاملة التي يشهدها الوطن .وقال سمو الأمير محمد بن فهد // إن المسؤوليات الملقاة على المؤسسات التعليمية في بلادنا كبيرة ومتعددة فهي تفاعلية تراقب وتتابع التطورات المتسارعة في عالم اليوم وتأتي موافقة المقام السامي على إعادة هيكلة كليات البنات والمعلمين بالمنطقة الشرقية تجسيدا لهذه الرؤية الثاقبة لدى ولاة الأمر أيدهم الله ويؤكد حرصهم على تنويع التخصصات وتوسيع قاعدة القبول في الكليات المختلفة فلقد كانت هذه الخطوات ضرورة وخطوة مهمة ضمن إستراتيجية التعليم العالي في بلادنا في ظل ما يعيشه العالم اليوم من تقنية واستجابة للحاجة إلى التخصصات النوعية التي تحتاجها خطط التنمية انطلاقا من أهداف الجامعة كمؤسسة لتخريج جيل مؤهل بسلاح العلم والإيمان مؤمن بربه منتمٍ لبلاده فاعل في مجتمعه يؤثر ويتأثر بما تعيشه بلاده وأمته من أمن ورخاء ولله الحمد //.وفي ختام كلمته شكر سموه مدير الجامعة وزملائه منسوبي الجامعة على جهودهم للارتقاء بالجامعة للأفضل وفق تطلعات ولاة الأمر /حفظهم الله / سائلا المولى جلت قدرته أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وإيمانها . اثر ذلك أدى خريجو كلية الطب القسم .. ثم أعلن عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبدالله النجار نتائج الدفعة التي بلغ عدد خريجيها أحد عشر ألف طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة بالاحساء والدمام .بعد ذلك كرم سمو أمير المنطقة الشرقية ابن الدكتور عبدالرحمن النعيم رحمه الله .. ثم تسلم سموه هدية تذكارية من مدير الجامعة بهذه المناسبة . حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الطلبة الخريجين . من جهة أخرى افتتح أمير المنطقة الشرقية أمس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمعالجة أمراض وجراحة القلب بمحافظة الاحساء . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المركز وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي ومدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم ومدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب الدكتور عبدالله العبدالقادر . وفور وصول سموه مقر المركز قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاحه ، ثم تجول في أقسام ووحدات وأجنحة المركز المختلفة شملت وحدة جراحة القلب المفتوح والعناية المركزة ووحدة القسطرة والتنويم والعيادات وقسم الأشعة. واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح موجز عن هذه الوحدات والأقسام . وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أن المركز يحمل اسما غالياً على قلوب الجميع وهو اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله مشيرا إلى أنه يعد إحدى مساهمات سمو ولي العهد في أعمال الخير . وقال سموه في تصريح صحفي عقب الجولة //إن المواطن في بلادنا يمثل جانب الاهتمام الأول لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله- والتي تحرص دائما على إيجاد ودعم كل ما من شأنه تحقيق الرقي والرفاهية للمواطن في مختلف جوانب الحياة// . واستطرد سموه // وامتدادا لتلك الاهتمامات الكريمة حظي المواطن في المنطقة الشرقية عموما وفي محافظة الاحساء بشكل خاص بلفته كريمة من لدن صاحب الأيادي البيضاء وعطاءات الخير ولي العهد بإنشاء مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب والذي يأتي في إطار تواصل مشاريع الخير والعطاء حيث سيسهم وبفضل الله في تقديم خدمات علاجية متقدمة لأمراض وجراحة القلب للمواطنين في هذه المنطقة .