اختتمت أعمال الاجتماع الخامس والعشرين للجنة رؤساء ووكلاء البريد بدول مجلس التعاون، بحضور وفود وممثلين من كافة الإدارات البريدية الخليجية واليمن، إضافة إلى ممثلين عن الأمانة العامة لدول المجلس حيث ناقش خلاله المجتمعون مجموعة من المحاور الخاصة بشؤون البريد في دول مجلس التعاون الخليجي والخروج بعدد من التوصيات. وشاركت المملكة ممثلة بمؤسسة البريد بوفد ترأسه معالي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن رئيس المؤسسة، وعدد من القياديين في البريد السعودي، في الاجتماع الذي عقد على مدى يومين في فندق انتركونتننتال أبو ظبي. وأوضح ثاني بن جرش الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات بالإنابة، أن هذا الاجتماع يأتي ضمن التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها التعاون البريدي، حيث العمل على توحيد الجهود لتطوير ودعم العمل للوصول إلى خدمات بريدية متكاملة وذات جودة عالية تقدم لأبناء دول المجلس. وحول أهم ما جاء في هذا الاجتماع، أوضح بن جرش، أن موضوع المنتج الجديد للبريد الممتاز (خليجي إكسبرس)، قد استحوذ على اهتمام الدول الأعضاء لما يمثله من أهمية لهذه الدول، مبينا أنه تم إقرار قيام الدول المشاركة في الاجتماع بالعمل الجاد على التسريع في تطبيق هذه الخدمة. كما قامت بعض الدول بتطبيقها بالتوازي مع خدمة البريد العاجل الدولي، نظراً لعدم جاهزية بعض الدول لتطبيق المعايير الموضوعة، مع تأكيد أهمية تطبيق معايير ومقومات هذه الخدمة والمتفق عليها سابقاً. وأضاف بن جرش إنه قد تم مناقشة نظام الشرائح لتعرفة الخدمة المقترحة من قبل مؤسسة البريد السعودي للأوزان، الذي يساعد على عملية الإسراع بتخليص البعائث البريدية، على أن تقوم كل إدارة بريدية في دول المجلس بتحديد أسعار تلك الشرائح الخاصة بها حسب التكاليف الداخلية لكل منها. وبحثت اللجنة مجموعة من النقاط الموضوعة على جدول أعمالها منها نظام شراء اللوازم والمعدات البريدية من ممول واحد، إلى جانب سبل دعم هواة الطوابع والجمعيات والنوادي المهتمة في الطوابع في دول المجلس. كما تم خلال اجتماعات وكلاء ورؤساء البريد في الخليج، إقامة المعرض الخليجي السابع عشر للطوابع البريدية الذي احتضنته العاصمة الإماراتية أبو ظبي من الخامس إلى التاسع من نسيان (أبريل) الحالي. واحتوى المعرض الذي نظم في مركز (مارينا مول) على مجموعات نادرة وقيمة من الطوابع والمغلفات البريدية ذات الدلالة على أصالة التاريخ في دول مجلس التعاون الخليجي، وشارك في المعرض جمعيات هواة الطوابع الخليجية وعدد من هواة جمع الطوابع وجمع العملات النادرة. وافتتح المعرض ثاني بن جرش الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات بالإنابة، وصاحبه رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع. وتجول الحضور بين اللوحات المشاركة في المعرض، ووقفوا أمام المجموعات النادرة للرسائل والطوابع البريدية المشاركة في المعرض، وبخاصة ما قدمه الهواة من الجمعية السعودية لهواة الطوابع، إلى جانب الوقوف أمام جناح البريد السعودي المشارك في المعرض عبر مكتب هواة الطوابع التابع للمؤسسة. وشهد المعرض حضورا كبيرا من الزوار سواء من طلاب المدارس والجامعات أو من زوار مركز (مارينا مول)، حيث تعرف الحضور على الهواية وتاريخ الطوابع في العالم وفي دول الخليج وأهمية الطوابع كمصدر من مصادر التاريخ وشاهد عيان على أحداث كثيرة، إلى جانب شراء العديد من الزوار بعض الطوابع الصادرة حديثا أو التي لها تاريخ معين. وتميز المعرض بحضور العديد من هواة الطوابع وهواة جمع العملات القديمة، حيث شهد حضور عدد من الهواة من دول العالم وبخاصة من بعض دول أوروبا، وتم تداول وبيع العديد من الطوابع والعملات بين الهواة. وعلى هامش المعرض تم إصدار طوابع سعودية عن (الحلي والمجوهرات السعودية) وهي الطوابع التي لاقت إقبالا من زوار المعرض. كما تم عقد اجتماع للجمعيات ونوادي هواة الطوابع في دول الخليج العربي. وأوضح حسين بن رجب اسماعيل أن أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع هي محاولة إقامة اتحاد خليجي للهواة، بحيث تسعى كل جمعية أو ناد في الدول إلى مخاطبة الجهات المسؤولة لدعم الفكرة، على أن يقام أول معرض خليجي تحت مظلة الاتحاد للجمعيات ونوادي هواة الطوابع. وأضاف حسين اسماعيل أن إقامة اتحاد خليجي للطوابع هو مشابه لما هو موجود من تكتلات إقليمية في عدد من دول أوربا وأمريكا الجنوبية، مؤكدا أن مثل هذا الاتحاد يعطي قوة أكثر للهواية في دول المنطقة. ويأتي تنظيم هذا المعرض ضمن التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي وأهمية الاهتمام بالطوابع حيث إن الطوابع تؤرخ لأحداث تاريخية هامة تمر بها الدول فهي سفير معبر له وفرصة مثالية للتعرف على إصدارات الدول الأخرى وفرصة للهواة للمشاركة. وتضمن المعرض خلال إقامته على فقرات خاصة للجمهور تهدف في الأساس إلى تشجيع هواة الطوابع في المنطقة وتعريف الجيل الحالي بأصالة المجتمع الخليجي القديم، من خلال أهم الطوابع التي أصدرت على مدار السنوات الماضية، إضافة إلى تخصيص زاوية للأطفال لتعريفهم على هواية جمع الطوابع بالإضافة إلى منصات بيع لتجار الطوابع والعديد من المطابع الدولية للطوابع ومزاد للطوابع البريدية. وجاءت نتائج المشاركات، بحصول كل من: حسين بن رجب الاسماعيل من قطر، وناصر أحمد السركال من الإمارات، ومبارك المسباح من الكويت، وخالد عبد الغني من الكويت على ميدالية (المذهبة الكبيرة). فيما حاز على ميدالية (المذهبة) كل من: أحمد هاني الكيلاني من السعودية، ويعقوب إسحاق دهلوي من السعودية، ووليد المشاري من الكويت، ويعقوب جابر سرور من قطر، والشيخ حمد بن سعود آل ثاني من قطر.