الجزيرة - خالد الحارثي - أحمد القرني - تصوير - فتحي كالي : تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أقيم صباح أمس الأحد 8 ربيع الثاني 1432ه, الموافق 13 مارس 2011م حفل افتتاح منتدى التمريض السعودي الثاني والذي يتزامن مع الاحتفال بيوم التمريض الخليجي. وقد بدأت وقائع حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم ثم ألقت مدير عام التمريض بوزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى كلمة استعرضت خلالها ملامح من مسيرة مهنة التمريض في المملكة العربية السعودية وما شهدته من تطور لتعزيز إسهاماتها في توفير خدمات الرعاية الصحية, مشيرة إلى أن تأسيس الإدارة العامة للتمريض بالوزارة حقق نقلة نوعية كبيرة للارتقاء بجودة الرعاية التمريضية. وأضافت أن المنتدى يهدف إلى الاستفادة من كل ما هو جديد في مجال التمريض العلمي والعملي من خلال إطلاع الهيئات التمريضية على البحوث والدراسات الحديثة, معربة عن امتنانها لرعاية معالي وزير الصحة لأعمال المنتدى من أجل مواصلة مسيرة التطوير للعمل التمريضي وتنفيذ سياسات الإدارة العامة للتمريض. وألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم, أكد فيها أنه من دواعي السرور أن يتزامن حفل افتتاح المنتدى والاحتفال بيوم التمريض الخليجي مع احتفالات الشعب السعودي بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن وقد من الله عليه بالشفاء, مؤكداً أن رعاية معالي وزير الصحة لأعمال المنتدى يجسد اهتمام الوزارة بكافة مقومات الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية دون تمييز بين عمل وآخر أو مهنة وأخرى, وأعرب د.العبدالكريم في كلمته عن ترحيبه بسعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواس, وسعادة مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق خوجه, وممثلي المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر المتوسط الدكتور عوض أبو زيد لتشريفهم حفل افتتاح المنتدى, مؤكداً على أهمية التخصص في كافة خدمات الرعاية الصحية, ومنها التمريض باعتباره ركيزة لا غنى عنها للوصول إلى أفضل ومعايير الجودة في خدمة المرضى. واستعرض مدير عام صحة الرياض إنجازات المديرية في دعم التمريض التخصصي وتحسين بيئة العمل التمريضي وتأهيل الكوادر الوطنية لخفض الاعتماد على الكوادر الوافدة, مشيراً إلى ارتفاع عدد العاملين بالهيئات التمريضية بالمنشآت الصحية والحكومية والأهلية بمنطقة الرياض إلى 9977 ممرضاً وممرضة خلال 2010م. وطالب الدكتور العبدالكريم أعضاء الهيئات التمريضية المشاركين في المنتدى بالحرص على الاستفادة مما يتضمنه من فعاليات التنمية القدرات والمهارات من أجل تميز الأداء المهني. وتحدث مدير عام المكتب التنفيذي لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة حول أهمية مهنة التمريض في منظومة الخدمات الطبية, مشيراً إلى أن العمل التمريضي يجمع بين أدبيات السلوك الراقي والبعد الإنساني, إضافة إلى ما يتطلبه من معرفة وخبرة في التعامل مع المحتاجين للرعاية الطبية. وأضاف أن السلوك الراقي والبعد الإنساني, إضافة إلى المعرفة والخبرة الشاملة للتعامل مع المحتاجين للرعاية الطبية, فقد كان نمو الخدمات الصحية في القرن الماضي مدعاة لتطوير الخدمات التمريضية بدول مجلس التعاون وتحوله من العمل الخيري التطوعي إلى السلك الوظيفي, بعد افتتاح أول معهد صحي للتمريض بالرياض في عام 1958م, وبعد عام بدأت الدراسة النظامية لتعليم التمريض بمملكة البحرين, وتلاها إنشاء معهد التمريض بدولة الكويت, وعلى نحو تدريجي أنشئت أول مدرسة للتعليم الرسمي للتمريض بدولة قطر عام 1969م, ثم مدرسة التمريض بسلطنة عمان في عام 1970م, ثم في أبو ظبي عام 1973م. وأعرب الدكتور خوجة عن ثقته في تقديم منتدى التمريض السعودي الثاني أفكاراً جديدة تساهم في تطوير العمل التمريضي بالمملكة العربية السعودية خصوصاً ودول المجلس عموماً, ولا سيما أن المنتدى يأتي متناغماً مع شعار يوم التمريض الخليجي «التمريض التخصصي.. رؤية مستقبلية» بهدف رفع قدرات ومهارات الممرضات والممرضين في جميع مجالات التمريض لتمكينهم من الوصول لمستوى الكفاءة المطلوبة, لتقديم خدمات تمريضية آمنة وذات جودة عالية وفقاً للاحتياجات الصحية بدول المجلس, وطبقاً لمعايير الاعتماد الدولية. وألقى سعادة د. منصور بن ناصر الحواس كلمة افتتاح المنتدى، أكد خلالها أن ما يشهده العالم من تحولات جذرية متسارعة ولا سيما في المجال الصحي يتطلب امتلاك القدرة على تحقيق الاستثمار الأمثل للعلم والمعرفة والقدرة على خدمة المريض طوال الوقت, موضحاً أن التمريض يعد أحد الأسس الهامة لهذه التحولات في خدمات الرعاية الصحية، ولم يعد جزءاً مكملاً في العملية الصحية, بل له أدوار علمية وبحثية وصحية هامة. وأضاف الدكتور الحواس أنه تمشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في المملكة لتقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة لكل مواطن ومقيم, سارعت وزارة الصحة إلى دعم قطاع التمريض كأحد أبرز التخصصات الصحية، من خلال برامج الابتعاث الداخلي والخارجي لأعضاء الهيئات التمريضية للحصول على أعلى الدرجات العلمية. ووصف الدكتور الحواس المنتدى بأنه علامة بارزة ونتاج للدعم اللامحدود من قبل معالي وزير الصحة لمهنة التمريض, معرباً عن تهنئته لخريجي برنامج «القيادة التمريضية» والذين تعقد الوزارة عليهم الأمل - بعد الله- لتطوير الخدمات التمريضية في المملكة. وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة التمريض في المملكة وتطلعات أعضاء الهيئات التمريضية بشأن بعض المشكلات والمطالب التي يأملون بحثها لتحسين بيئة العمل وتحقيق الرضا الوظيفي, بالإضافة إلى مسيرة لخريجي برنامج القيادة التمريضية لعام 1432ه وتكريم الخريجين والمتميزين من المشاركة. كما قدم مجموعة من الأطفال أوبريتاً غنائياً عن الرسالة الإنسانية لمهنة التمريض ومسيرة تطور العمل التمريضي في المملكة.