سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة واليونسكو تحتفل بختام فعاليات السنة الدولية للتقارب بين الثقافات بحضور أكثر من 1000 مشارك يمثلون 200 دولة ومنظمة دعت 10 شخصيات دولية للمشاركة في منتديات حوار يتقدمهم تركي الفيصل
تختتم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو في الحادي عشر من شهر مارس الحالي فعاليات السنة الدولية للتقارب بين الثقافات 2010، وعقد من ثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم، وذلك في المناسبة الأممية التي ستقيمها منظمة «اليونسكو» بوصفها الراعية لهذه المناسبة والمفوّضة من قبل الجمعية لمتابعة نشاطاتها وفعالياتها التي أقيمت على مدى عام كامل. وقد وجهت المنظمة الدعوة لعشرة من أبرز الشخصيات الدولية المعروفة بإسهاماتها الفكرية وخبراتها الملموسة على الساحة الدولية لنشر السلام والحوار بين الثقافات؛ للمشاركة في اجتماعات نقاش ومنتديات متخصصة، يتم من خلالها الاستماع إلى وجهات نظرهم والحوار حولها من قبل أكثر من 1000 مشارك يمثلون ما يقارب 200 دولة ومنظمة وهيئة. ويأتي في مقدمة الشخصيات العشر الذين اختارتهم المنظمة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بوصفه أحد أعلام الفكر والثقافة المعروفين بإسهاماتهم الملموسة وجهودهم المشهود لها في سبيل الرقي بالفكر الإنساني ولما يحمله سموه من سمعة ومكانة مرموقة عبر العالم. كما يشارك في هذا اللقاء الأممي من المملكة السفير السعودي لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس. ويشارك في منصة الحوار رئيس جمهورية البرتغال السابق المبعوث الخاص حالياً للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات السيد - خورخي سامبايو، والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو السيدة إيرينا بوكوفا، والبروفيسور ارجوان ابيدوري أستاذ الإعلام والثقافة والاتصال بجامعة نيويورك، والبروفيسور هومي بهاباها أستاذ اللغة الإنجليزية والأدب الأمريكي مدير مركز العلوم الإنسانية في جامعة هارفرد، والبروفيسور جونتير بلوبيل أستاذ في جامعة ركفلور حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1999م، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة (ايسسكو) الدكتور عبدالعزيز التويجري، والمخرج السينمائي الصيني شين كيج، والبروفسور كاندينو مينديز أمين عام الأكاديمية اللاتينية، وأمينة تراوري وزيرة الثقافة والسياحة السابقة في مالي، وسيدير الندوة المحاور الشهير ريز خان. ويتركز النقاش حول عدد من المحاور منها محور رئيس بعنوان: بناء السلام: المصالحة من خلال قوة التربية والعلم والثقافة، ومحو حول «حوار الثقافات: التحديات وسبل المستقبل: فيما سيقام جلسة عامة ومنتدى ختامي للسنة الدولية لتقارب الثقافات وعقد من ثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم. وكانت المنظمة قد سعت إلى حشد الدول وأعضاء المجتمع المدني على حد سواء حول هذا المشروع من أجل تعزيز مشاريع أصيلة وإيجابية، بالاستناد إلى منظومة الأممالمتحدة وما جمعته اليونسكو من خبرات في هذا الشأن، وشكّلت لذلك فريقاً رفيع المستوى معنياً بالسلام والحوار بين الثقافات، في سبيل البحث عن وسائل وضع آفاق جديدة للسلام في القرن الحادي والعشرين، من خلال التفكير وإعادة النظر في طرق إحلال سلام يقوم على العدالة واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق المساواة بين الجنسين والتضامن في سياق العولمة وما تمثله من تحديات، كتغير المناخ، وإدارة الموارد وما تطرحه من قضايا أخلاقية واقتصادية حاسمة، في إطار رسالة (اليونسكو) المتعلقة بإحلال السلام في العالم عن طريق التربية، والعلوم، والثقافة، والمعلومات والاتصال. وقد بادرت العديد من الدول إلى إعلان مساهمتها في السنة الدولية للتقارب بين الحضارات والثقافات 2010 بما ينسجم مع أهداف المنظمة العميقة ومنها: المساعدة على إزالة مظاهر خلط الأمور الناجمة عن الجهل والأحكام المسبقة والاستبعاد التي تولد التوتر، وانعدام الأمن، والعنف والنزاعات، وذلك للإيمان الدولي بأن التبادل والحوار بين الثقافات يمثلان أفضل أداة لإقامة السلام، التي تسير جنباً إلى جنب الأعمال ذات الأولوية لتهيئة مناخات الحوار وتوفير فرص نجاحه.. وهو ما عملت عليه العديد من الدول الراعية للسلام ومنها المملكة العربية السعودية التي أعلنت عن عشرات البرامج المحلية والدولية وفي مقدمتها «برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار وثقافة السلام» الذي دشّنه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في أكتوبر 2010، والذي خُصّص له مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي، بهدف نشر ثقافة وقيم السلام والحوار بين الشعوب. تجدر الإشارة إلى أن مندوبية المملكة العربية السعودية الدائمة لدى اليونسكو قد قامت بالعديد من النشاطات في هذا الإطار ومنها تنظيم ندوة حول دور الترجمة في التقارب بين الثقافات، في 11 مايو 2010م بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وإقامة حفل توزيع «جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة» في دورتها الثالثة في مقر منظمة اليونسكو التي كان لها أثرها البارز في التعريف بالجائزة دولياً، علاوة على تنظيم زيارة للمملكة من قبل وفد من اليونسكو برئاسة المديرة العامة لليونسكو، التقوا خلالها بنخبة من الإعلاميين والمثقفين السعوديين، وشارك الوفد في ندوة عن تقارب الثقافات في أثناء زيارته لمركز الحوار الوطني.