تنطق لوحات «معرض عشرون نافذة على العالم» في قلب باريس، فنيا وثقافيا، لتعبر عن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين اتباع الأديان والثقافات بوصفها بادرة سعودية تصب في إطار دعم اليونسكو بمناسبة السنة الدولية للتقارب بين الثقافات 2010. ويقدم المعرض الذي دشنه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ومدير عام منظمة اليونيسكو أرينا بكوفا، أمس الأول، مجموعة من أعمال لفنان عالمي من كل دولة من الدول المشاركة يبرز من خلالها تلاقح الثقافات الإنسانية ونقط التقاء الحضارات. ويتميز المعرض بتنوع الفنانين العائدين إلى مشارب وثقافات مختلفة يرسمون صورة حوار حضارية تعبر عنها لوحاتهم التي تطل على العالم من اليونسكو ب20 نافذة. المعرض يأتي تعبيرا عن دور الملك عبدالله في تكريس ثقافة الحوار والتسامح من خلال برنامجه الذي أعلنه الأمير فيصل في اليونسكو. وأوضح المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس أن المملكة ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) سيبدآن وضع اتفاقية تفصيلية لبحث كيفية الاستفادة من مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم مع المنظمة والدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال الدريس إن مذكرة التفاهم حول (برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام) تمهد لإعطاء الاتفاقية التفصيلية وسيتم اقتراح برامج بعضها ستكون في المملكة العربية السعودية وبعضها في اليونسكو وبعضها في دول أخرى من الدول الأعضاء في المنظمة. وأضاف «أن البرامج تركز على فئة الشباب وربما تصل إلى المدارس لبث ثقافة الحوار ولتقديمها في طريقة مبدعة تتجاوز الأطر التقليدية». وحول المعرض المصاحب أوضح الدكتور الدريس أن اللوحات تدعم السلام والحوار من خلال مضامينها أولا، حيث أنها تعبر عن التقارب بين الثقافات والتنوع الثقافي، ثم من خلال تجاور لوحات متعددة وألوان مختلفة رسمتها أيد من أعراق وشعوب مختلفة تتجاور في قاعة واحدة وفي صالة واحدة دليلا على تقارب الثقافات وإمكانية أن نضع مثل هذا المعرض صورة مصغرة لأن يجتمع الناس مثلما اجتمعوا بلوحاتهم يجتمعون برغباهم بإبداعاتهم بطموحاتهم.