عبّر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي- عن بالغ سعادته بسلامة خادم الحرمين الشريفين وعودته إلى أرض الوطن معافى وبصحة طيبة بعد أن تكللت رحلته العلاجية بالنجاح ولله الحمد. وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة: يعجز الإنسان في مثل هذه المناسبة أن يصف الشعور الذي يحس به رغم الكلمات التي نعبر عنها بهذه المناسبة، ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نرفع أكففنا للمولى عزو جل ابتهالاً وشكراً على ما أنعم الله به على وطننا بأن تكللت الرحلة العلاجية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالنجاح. وبيّن سموه في كلمته بأنه ليس بغريب أن يحظى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظة الله- بمشاعر الحب والوفاء من أبناء شعبه لما لقيه الشعب من لدنه -حفظة الله- من مشاعر أبوية صادقة وحانية وحرصاً على أن ينعم المواطن والمقيم في هذا الوطن برغد العيش والتي كان آخرها تخصيص 150 مليار ريال سعودي لدعم المشاريع التنموية والإصلاحات الاقتصادية ودعم العديد من المشاريع الإنسانية التي تخدم مواطني هذا الوطن الغالي مما سينعكس بالإيجاب على نهضة هذا البلد ورقي نهضته ومما لا شك فيه أن سياسات خادم الحرمين الشريفين الداخلية الهادفة إلى الرقيّ بالمستوى المعيشي للمواطن بدأت تؤتي ثمارها من حيث تطوير البنى التحتية والمرافق العامة والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وغيرها، ومن يشاهد النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة يدرك أن ذلك نتيجة سياسة رشيدة وتوجيه حكيم من قبل القيادة الرائدة والفعالة للمملكة العربية السعودية. وأوضح سموه بأن رجوع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظة الله- لأرض المملكة العربية السعودية لا ينتظره فقط أبناء شعبه وإنما أبناء الأمة العربية والإسلامية جميعهم لما عرف عنه حفظه الله من حرص على وحدة الصف العربي ووحدة الأمة الإسلامية وهو -حفظه الله- صاحب المبادرات الخيرة على المستوى العربي والإسلامي والعالمي، فقد لقيت مبادراته الشجاعة في تأصيل مبدأ الحوار والتسامح داخلياً وخارجياً الترحيب والتقدير على المستويين الشعبي والعالمي واستطاع ببعد نظره وحكمته حل الكثير من الخلافات بين البلاد العربية والإسلامية وجعل المملكة تتبوأ مكانة مرموقة وثقة على الساحة الدولية جعلت منه رمزاً عالمياً في السلام ودعم العملية السلمية في كافة أنحاء العالم.