يعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري في الذكرى السادسة لاغتيال والده اليوم الاثنين، انتقاله إلى «المعارضة الواضحة» في المرحلة المقبلة، كما قال النائب السابق فارس سعيد، الأمين العام لقوى 14 آذار التي تضم الحريري وحلفاءه. وقال سعيد إن «الكلمة التي سيلقيها سعد الحريري في المؤتمر الذي تعقده قوى 14 آذار الاثنين، ستحدد الانعطافة السياسية والعناوين الجديدة للمرحلة المقبلة». وأوضح أن الحريري الذي سقطت حكومته في 12 كانون الثاني - يناير، «سيعبّر في كلمته عن الانتقال من موقع التسوية إلى موقع المعارضة الواضحة». وترأس الحريري خلال العام 2010 حكومة وحدة وطنية لم تنجز الكثير نتيجة الانقسام السياسي الحاد داخلها. وسقطت الحكومة نتيجة استقالة أحد عشر وزيراً، بينهم عشرة يمثلون قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه)، وكلف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة بعد أن خسر الحريري الأكثرية داخل البرلمان نتيجة تغير التحالفات، الأمر الذي تعزوه قوى 14 آذار إلى «انقلاب» نفذه حزب الله «مستقوياً بسلاحه». وقال سعيد إن أبرز عناوين المرحلة كما سيحددها الحريري يتمثَّل في «حماية المحكمة الخاصة بلبنان ورفض السلاح داخل لبنان، وذلك عبر مقاومة مدنية سلمية ديموقراطية تؤكد حق اللبنانيين بتقرير مصيرهم وتواجه التحكم بعملية بناء الدولة من جانب سلاح غير شرعي».