هو الشيخ الزاهد عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز العكلي، ولد في مدينة المبرز سنة 1318ه وتربى تربية كريمة، ونشأ على فضائل الأخلاق فاتجه إلى طلب العلم وقراءة أمهات الكتب في علوم الفقه وأصوله والحديث وأصوله، والعقيدة والنحو وغيرها، وتفقه على مذهب الإمام مالك رحمه الله وكان هذا المذهب سائداً في مدينة المبرز وله أتباع كثيرون. ومن مشايخه الذين أخذ عنهم العلم واستفاد من مباحثهم: 1 الشيخ الفقيه محمد بن عبدالرحمن آل كثير المالكي. 2 الشيخ حسين بن محمد بن أبي بكر آل غنام المالكي. 3 الشيخ العلامة صالح بن محمد السعد الشافعي. 4 الشيخ عبداللطيف بن محمد العفالق المالكي. 5 الشيخ العلامة عبدالله بن علي العبدالقادر الشافعي. 6 الشيخ أحمد بن حمد العمير المالكي (ت1387ه). ثانياً: أعماله: 1 تولى مهمة الإرشاد والاقراء في مدرسة جبر الدوسري في مدينة المبرز. 2 تولى الاقراء والوعظ في مدرسة الرميص الجحاحفة. 3 الامامة في مسجد المفرح بالمبرز. 4 النظارة والولاية على أوقاف مدرسة الرميص في العقد التاسع من القرن الرابع عشر الهجري. ثالثاً: مكانته العلمية: تبوأ الشيخ عبدالله مكانة سامية عند علماء عصره فكان الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل كثير (ت1349ه) يثني على علمه ويحبه، وكان الشيخ محمد بن عبدالله العبدالقادر مؤرخ الأحساء يرجع إليه في معرفة أقوال علماء المالكية في المسائل النازلة ونصح العلامة محمد بن ابراهيم آل الشيخ مبارك (ت1404ه) بعض تلاميذه بملازمة الشيخ عبدالله والاستفادة من علمه وسعة اطلاعه. ومما يدل على مكانته زيارة المشايخ له والاستماع إلى احاديثه. وممن كان يزوره الشيخ حسن بن حسين العبدالقادر، والشيخ محمد بن عبدالله العبدالقادر، والشيخ عبدالرحمن بن ابراهيم آل الشيخ مبارك، والشيخ محمد بن صالح بن محمد السعد إمام مسجد خطاب وغيرهم. رابعاً: مواعظه: حرص الشيخ عبدالله على وعظ الناس وحثهم على المكارم وتحذيرهم من الرذائل، وكان كثير القراءة في كتاب قرة العيون المبصرة بتلخيص التبصرة للعلامة أبي بكر بن محمد الملا الأحسائي (ت1270ه) وذكر لي الشيخ أحمد بن سيف المسيب إمام جامع الشعبة ان طلبة العلم يرجعون إلى الشيخ عبدالله في ايضاح ما خفي عليهم من عبارات الكتاب المذكور. خامساً: مكانته لدى الناس: كتب الله عز وجل للشيخ عبدالله قبولاً منقطع النظير عند الخاصة والعامة فأحبه الناس وتمثلوا سيرته وحرصوا على لقائه وزيارته في المناسبات ولا غرابة في ذلك فقد كان متواضعاً، كريم النفس، سخي اليد، وكان مجلسه مفتوحاً للعامة قبل الخاصة، ولم يكن يتعالى بعلمه. سادساً: مكتبته: تعد مكتبة الشيخ عبدالله من أغنى المكتبات الأحسائية بالمخطوطات، ومما ساعد على ثرائها: 1 اتصاله بالفقيه الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل كثير الذي كان كثير النسخ ومحباً لتملك الكتب فآلت بعض كتبه إلى مكتبة الشيخ عبدالله. 2 اتصاله ببعض الأسر التي كانت محبة لجمع أمهات الكتب. ولا تقتصر مكتبته على المصادر الشرعية والمصادر اللغوية بل وجد فيها مخطوطات في الفلك والطب مثل مخطوطة الرحمة في الطب والحكمة وعليها تملك للشيخ محمد بن عبدالرحمن الكثير. سابعاً: وفاته: توفي الشيخ عبدالله سنة 1410ه.