وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - نائب أمير منطقة القصيم - بطاقة ترحيب لشباب مجلس التعاون الخليجي المشاركين بالملتقى الخليجي الثاني عشر والذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي وتحتضنه جامعة القصيم بمدينة بريدة تحت شعار (شباب واعد لخليج واحد) خلال الفترة من 3-7-3 -1432ه مرحباً بهم باسم المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً. ووصى سموه أبناءه الشباب قائلاً: أيها الشباب الكريم أوصيكم بما أوصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك) فأنتم في خير كبير وأولها البيئة الإسلامية والعادات والتقاليد التي نفتخر ونعتز بها، فأوصيكم بتقوى الله قبل كل شيء وأحثكم على الحفاظ على مكتسبات أوطانهم وثرواتها التي حباها الله بنعم كثيرة من خلال العمل والإسهام في رقي هذه البلدان المباركة التي تنعم بالأمن والأمان والاستقرار موجهاً أياهم بالعمل أياً كان والابتعاد عن ثقافة العيب فالعمل الشريف مهما كان ليس عيباً، مشيداً سموه بما حققه قادة مجلس التعاون الخليجي من خلال مجلس التعاون من إنجازات عظيمة وملموسة. وشجع سموه في ثنايا كلمته التي ارتجلها خلال رعايته لحفل افتتاح ملتقى الشباب الخليجي بمدينة بريدة على إقامة مثل هذه الملتقيات الهادفة داعيا المولى عزوجل أن يحقق الشباب ما نطمح إليه جميعا معربا عن شكره للجهود التي تبذلها الندوة العالمية للشباب الإسلامي الرائدة التي أسست على الخير وعلى خدمة الشباب المسلم متطلعاً سموه إلى توسيع دائرة هذه الملتقيات التي تنظمها الندوة لتشمل شباب الوطن العربي ومن ثم شباب العالم الإسلامي لتقوية أواصر المحبة والروابط التي تجمع بين الشباب الخليجي والعربي والإسلامي. وكان حفل الافتتاح قد تضمن برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقيت كلمة الشباب المشاركين ألقاها نيابة عنهم ماجد بن خليفة العبدلي من سلطنة عمان عبر فيها نيابة عن الوفود المشاركة في الملتقى عن تقديرهم للدعم الملموس للشباب في هذا الملتقى الخليجي الهادف، مقدما شكره لسمو نائب أمير منطقة القصيم لرعايته الحفل، متمنياً أن يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة التي يسعى إليها الجميع. عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي كلمة أشار خلالها إلى أن هذا الملتقى المبارك الذي تتشرف بتنظيمه الندوة سيحقق بإذن الله الأهداف المرجوة للشباب، مبيناً أن الملتقيات التي تنظمها الندوة برامج محببة لنفوس الشباب وهي مشروع دعوي وتربوي متكامل بإشراف فريق من الكفاءات على مستوى عال من الدراية والخبرة ومجموعه من العلماء والمشائخ مثمناً لسموه رعايته لحفل الافتتاح ومقدماً شكره وتقديره لمعالي مدير ومسؤولي جامعة القصيم على تفاعلهم واحتضانهم لهذا الملتقى. ثم توالت فقرات الحفل بنشيد ترحيبي وأوبريت بعنوان «الخليج الواحد» كما قدم عرضاً مرئياً عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي كلمة رحب فيها بالجميع، مشيرا إلى أن الملتقى الخليجي له أهداف سامية وهادفة وأن جامعة القصيم تتشرف باحتضانها هذا الملتقى حيث أخذت على عاتقها المضي قدماً في أداء مهامها الأساسية الداعمة لمتطلبات التنمية في بلادنا العزيزة في ضوء تطلعات ولاة الأمر من خلال العمل على تطوير العملية التعليمية في برامجها ودعم الأنشطة المجتمعية التي تهدف لرقي الفكر العام والشبابي بشكل خاص بما يبعده عن مهاو الضلالة وأشاد معاليه ببرامج وفعاليات الندورة العالمية للشباب الإسلامي لافتاً إلى أنها باتت تمثل أنموذجاً عملياً كمشروع إستراتيجي تنبهت له قيادتنا الرشيدة منذ وقت مبكر لاحتضان الشباب المسلم في مشارق الأرض ومغاربها وفق منهج عقائدي صاف ينبوعه الكتاب والسنة. وفي الختام قدمت الندوة العالمية درعاً تذكارياً لسموه تقديراً لدعمه لفعاليات الندوة وتفضله برعاية افتتاح الملتقى كما قدم سموه درع الندوة لمعالي مدير جامعة القصيم ورعاة الملتقى ثم التقطت الصور التذكارية للمشاركين مع سموه مثمنين رحابة صدره وكلماته الترحيبية.