حذرت اثنتان من كبريات وكالات التصنيف العالمية أمس الخميس الولاياتالمتحدة من تعرض تصنيفها الائتماني للخطورة، وأعربتا عن قلقهما إزاء الحالية المتدهورة للوضع المالي بها حسبما أورد موقع أرقام. وقد أشارت وكالة «موديز» لخدمات المستثمرين إلى أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى عكس المسار التصاعدي الحالي لديونها من أجل دعم تصنيفها الائتماني عند AAA. وأكدت «موديز» على أن اتخاذ المزيد من التدابير سيكون ضروريا من أجل تجنب الوضع الحالي للديون، والذي من شأنه زيادة احتمالية حدوث تغيير في النظرة تجاه ديونها إلى سلبية وبالتالي التأثير بشكل مباشر على التصنيف المتميز لها. كما أكدت «ستاندرد آند بورز» على نفس المبدأ، حيث قالت في تقرير لها: إنها لا تستبعد تغيير نظرتها المستقرة تجاه تصنيف الديون السيادية الأمريكية بسبب التدهور الحادث في المالية العامة للبلاد. وأضافت «ستاندرد أند بورز» بأن الولاياتالمتحدة تستمر في الاستفادة من الامتياز باهظ التكاليف «الدولار» من أجل تمويل عجز موازنتها، لكن ذلك الأمر يتغير ونحن لا نستبعد تغيير نظرتنا تجاه تصنيف الدين السيادي الأمريكي - طبقا ل»كارول سيرو» التي تشغل منصب رئيس «ستاندرد آند بورز» في فرنسا. كما حذرت «كارول سيرو» من ارتفاع معدلات البطالة، وهو الأمر الذي بات يهدد الاقتصاد الأمريكي، لذا فإنه لا يوجد AAA بشكل ثبات إلى الأبد -على حد قول «سيرو» نفسها. وكانت «موديز» قد أكدت على أن فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والولاياتالمتحدة لديها نفس مقاييس التعامل مع الديون، بما في ذلك القدرة على تحمل أعبائها بما يتفق مع التصنيف المميز عند AAA، لكن في ذات الوقت فإن على البلدان الأربعة أن تعي أهمية النظر إلى التكاليف المستقبلية للمعاشات التقاعدية والرعاية الصحية، والتي يجب أن تكون تحت السيطرة تماما.