أسقطت وجهة نظر عدد من أعضاء مجلس الشورى أمس توصية ضم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الى المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وتصدرت مسوغات عضو المجلس المهندس محمد القويحص لرفض التوصية ما حملته من تمييز مناطقي (على حد وصفه)، يجلب للمجلس الكثير من المشكلات في حال المضي به. وتساءل م. القويحص عن التوصية الإضافية المقدمة من زميله خليفة الدوسري خلال جلسة استمع فيها المجلس إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الصحية بشأن التقرير السنوي لمستشفى الملك فيصل التخصصي، تساءل عن عدم افتتاح مستشفيات تخصصية في المناطق الأخرى، مبينا أن التوصية كانت ستلقى تأييدا في حال تبنيها نشر مظلة مستشفى الملك فيصل التخصصي بجميع المناطق وفق خطة استراتيجية واضحة. وطالب م. القويحص زملءئه بعدم إيثار تأييد مناطقهم والمضي في النظر إلى جميع مناطق المملكة بنظرة عامة بما يخدم الصالح العام ، مؤكداً ضرورة دعم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عن طريق وزارة الصحة وليس عن طريق ضمه إلى تخصصي الملك فيصل الذي لديه من كثير من المعوقات. ومضى م. القويحص مطالبا بالابتعاد عن المركزية التي لا نحتاج إليها في مستشفياتنا، بل نحتاج إلى المرونة والصلاحيات ، مؤكدا أنه مع دعم المناطق ولكن ليس توصية خاصة لكل منطقة. من جانبه اعتبر عضو المجلس د. عبد الرحمن بن هيجان أن توصية ضم المستشفيين يعد تكريسا لاعتراف بقصور وزارة الصحة ، عادا الصورة إذا ما تكررت ستستمر وتمر بمستشفى وآخر ومنطقة وأخرى إلى أن تتم تغطية كل المناطق وبالتالي تكون وزارة الصحة كأنما هي وزارة صورية بالنسبة للخدمات الصحية للمواطنين .وأبدى الرغبة في إيجاد مستشفيات تخصصية في كل المناطق والمحافظات والمراكز ، مبينا أن المعالجة الحقيقية هي التوجه نحو وزارة الصحة بتحسين خدماتها. وقد علق عضو المجلس خليفة الدوسري بأن الهدف من الضم ليس تغيير الاسم وانما تغطية التخصصات التي لا تتوافر في تخصصي الدمام ، مشيرا إلى أن ارتباط المستشفى بمركز الأبحاث هو الهدف الأهم نظرا لوجود أعلى نسبة سرطان في المملكة في المنطقة الشرقية ، لتسقط التوصية بعد ذلك برفض 69 عضوا وموافقة 45 آخرين. في نفس الجانب وافق المجلس على إعطاء المستشفى المرونة اللازمة لمراجعة الكوادر والمزايا المالية للممارسين الصحيين السعوديين المميزين بما يعزز إمكانية استقطابهم والاحتفاظ بهم وإعطاءهم الفرص لشغل المراكز القيادية ، ووضع الاستراتيجية الملاءمة لزيادة نسبة السعودة خاصة في مجال التمريض من خريجي برامج الزمالات والتعليم والتدريب في المجالات الصحية الأخرى ، وتشجيع مشاركة الأطباء من مختلف التخصصات في مشروعات البحث العلمي في المستشفى ومركز البحوث واعتمادها ضمن المفاضلة في الترقية وشغل الوظائف القيادية ، ودعم جهود المستشفى لبناء مرافق إضافية وتشغيلها للوفاء بمتطلبات خدماته التخصصية كماً ونوعاً ، ودعم برنامج الزيارات الخارجية لتقديم الخدمات الصحية التخصصية للمستشفيات في مناطق المملكة والتوسع فيه ، كما وافق المجلس على أن يعزز مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الشراكة مع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات المحولة الأخرى وذلك لتسهيل إجراءات تحويل المرضى منها وإليها واستكمال خطة العلاج والمتابعة.