امتداداً لما تحدثنا عنه في الاسابيع الماضية سنتطرق الى الخطوة الرابعة من خطوات الطرق الاحصائية بالاضافة الى طرق التصنيف. ج: تحليل البيانات: مع ان عملية تحليل البيانات الاحصائية تلي عملية التبويب، إلا انها تعتمد عليها اعتماداً كلياً. فحتى يستطيع الباحث تحليل البيانات المتوفرة لديه واستخلاص النتائج منها فلا بد من ان تكون البيانات وضعت في فئات او مجموعات هادفة، لها معنى ودلالة. ومن هذا المنطلق يتبين لنا انه ما لم تتم عملية التبويب على الأصول الصحيحة لذا فإن عملية التحليل لا يمكن ان يكتب لها النجاح المنشود، وبهذا لا يتوقع استخلاص النتائج القيمة والمفيدة عن طريق هذه البيانات. ويتم تحليل البيانات عادة على عدة طرق وكيفيات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تحليل البيانات من اجل استخلاص اتجاهها العام او ايجاد القيمة المتوسطة لها، وكذلك قيم تباعدها او تشتتها عن بعضها البعض او عن قيمة معينة خاصة بها مثل متوسطها الحسابي وكذلك مقارنتها وايجاد ترابطها. كما ان جميع عمليات الطريقة الاحصائية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بما صنفت له البيانات والتي يجب تصنيف البيانات قبل البدء حتى في جمع المعلومات ليتضح الهدف وطريقة معالجته في ذهن الباحث وتصنف البيانات الى اربع طرق يحسن الالمام بها ومعرفة حقيقتها وهي كما يلي: 1 التصنيف الكيفي «النوعي»: مثل: تقسيم الطلبة الى «اناث، ذكور»، والحالة الاجتماعية «متزوج، غير متزوج، مطلق» 2 التصنيف الكمي: عندما يكون همنا محصوراً في ايجاد القيمة الرقمية لمقدار تمثل هذه الظاهرة في الافراد ومن امثلته: تقسيم العائلات بحسب عدد افرادها، الموظفين حسب مقدار دخلها الشهري. 3 التصنيف الزمني: ويعتمد هذا التصنيف على دراسة ظاهرة في ازمان متعاقبة، مثال: دراسة التطور في الميزان الاقتصادي لبلد من البلدان في سنوات متعاقبة ضمن فترة زمنية معينة ايضا في دراسة المراحل الزمنية التي يمر بها الطفل «الطفولة المبكرة، الطفولة المتوسطة، الطفولة المتآخرة» 4 التصنيف الجغرافي: وهو احد صور التصنيف النوعي، ويعتمد على دراسة تقسيم الافراد ودراستهم ضمن مواقعهم الجغرافية المعينة مثل تصنيف الطلاب حسب المناطق اوالمحافظات. اخصائي احصاء