سجلت الصادرات العربية الى ألمانيا، خلال العام الماضي 2000م رقما قياسيا جديدا لم تعرفه من قبل فقد ازدادت نسبة هذه الصادرات بنسبة 60% بالمقارنة عما كانت عليه خلال عام 1999م، إذ قفزت قيمة هذه الصادرات خلال هذه الفترة من حوالي 9، 11 مليار مارك ألماني الى حوالي 19 مليار مارك ، بينما لم تتجاوز نسبة الزيادة في الصادرات الألمانية الى 21 دولة عربية خلال العام الماضي 2000م أكثر من 6، 10 مليارات مارك، ويعود السبب الرئيسي في زيادة قيمة الصادرات العربية الى ألمانيا في العام الماضي الى الزيادة الكبيرة في أسعار النفط العربي الذي استوردته ألمانيا من العالم العربي والذي يشكل حوالي 65% من مجموع الصادرات العربية الى ألمانيا الموحدة، وقد احتلت ليبيا المرتبة الأولى في قائمة الدول العربية المصدرة الى ألمانيا خلال العام الماضي 2000م، حيث وصلت قيمة صادراتها الى حوالي 7، 5 مليارات مارك ألماني، أي بزيادة 60% عما كانت عليه في عام 1999م، وجاءت الجزائر في المرتبة الثانية في هذه القائمة إذ وصلت قيمة صادراتها الى ألمانيا خلال عام 2000م الماضي الى 4، 3 مليارات مارك ألماني، فحققت بذلك زيادة كبيرة عما كانت عليه في عام 1999م، وصلت نسبتها الى نحو 171% بينما احتلت سورية المرتبة الثالثة في قائمة الدول العربية المصدرة لألمانيا حيث زادت صادراتها ما بين عامي 1999م و 2000م بنسبة تتجاوز 100% وذلك من 54، 1 مليارات مارك الى نحو 14، 3 مليارات مارك ألماني، وقد احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة بين الدول العربية المصدرة الى ألمانيا خلال العام الماضي، حيث سجلت هذه الصادرات ما بين عامي 1999م و 2000م زيادة كبيرة وصلت الى نحو 80% وذلك من 4، 1 مليار مارك الى نحو 16، 2 مليار مارك ألماني وذلك قبل تونس )9، 1 مليار مارك في عام 2000( والمملكة المغربية )حوالي مليار مارك ألماني ( ومصر ) 550 مليون مارك( ودولة الإمارات العربية المتحدة )حوالي 350 مليون مارك( والكويت )383 مليون مارك( والسودان )حوالي 100 مليون مارك(، ، أما بالنسبة لصادرات ألمانيا الاتحادية الى العالم العربي، التي وصلت قيمتها خلال العام الماضي 2000م الى نحو 45، 23 مليار مارك، فقد احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في قائمة الدول العربية المستوردة من ألمانيا، حيث زادت نسبة وارداتها من ألمانيا ما بين عامي 1999م و 2000م بنسبة 18% وذلك من 37، 4 مليارات مارك ألماني الى 16، 5 مليارات مارك ألماني، بينما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية في هذا المضمار حيث وصلت قيمة ما استوردته من ألمانيا في العام الماضي 2000 حوالي 2، 4 مليارات مارك،وذلك قبل مصر التي تراجعت قيمة وارداتها من ألمانيا ما بين عامي 1999م، و 2000م من 8، 3 مليارات مارك الي نحو 13، 3 مليارات مارك، محتلة بذلك المركز الثالث في قائمة الدول العربية المستوردة من ألمانيا، بينما جاءت تونس في المركز الرابع بما استوردته من ألمانيا من بضائع وسلع بلغت قيمتها في العام الماضي حوالي ملياري مارك ألماني، وذلك قبل المغرب )4، 1 مليار مارك ألماني( والجزائر )18، 1 مليار مارك( والكويت )1، 1 مليارات مارك( ولبنان )888 مليون مارك( والأردن )775 مليون مارك( وليبيا )780 مليون مارك( وسورية )740 مليون مارك( ودولة قطر )470 مليون مارك( وعمان )400 مليون مارك(، وقد انعكس ارتفاع سعر النفط في الأسواق العالمية على الزيادة الكبيرة التي حققتها صادرات العالم العربي الى ألمانيا خلال العام الماضي 2000م، بالمقارنة مع عام 1999م، فبينما لم تتجاوز قيمة الطن الواحد من النفط الذي استوردته ألمانيا من الخارج خلال عام 1999، أكثر من 200 مارك ألماني، فإن معدل قيمته خلال العام الماضي 2000 قد تجاوز الضعف تقريبا، فوصل الى نحو 420 ماركا للطن، ولكنه لم يلبث ان تراجع نسبيا خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي 2001، حيث وصل سعر الطن الواحد من النفط الذي استوردته ألمانيا من الخارج الى حوالي 415 ماركا للطن، والى جانب روسيا والنرويج وبريطانيا، التي تحتل المراتب الثلاث الأولى في قائمة الدول المصدرة للنفط الى ألمانيا، تحتل الدول العربية الأربع: ليبيا وسورية والجزائر والمملكة العربية السعودية المراتب الأربع التالية لذلك،