كتب الأستاذ حمد القاضي في زاويته «خذ وخل» الأسبوع الماضي فقرة قصيرة تحدث فيها قائلا: «إنه سعد كثيراً عندما قرأ تصريح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د.حمد المانع حول استعداد مستشفيات الرياض الخاصة بالتبرع بسرير في العناية المركزة في مستشفياتهم وذلك للمريض الذي يحتاج هذه العناية» ويتمنى الأستاذ حمد القاضي أن تقتدي المستشفيات الخاصة في بقية مناطق المملكة بهذه الخطوة وأن تسعى مديريات الشؤون الصحية في مناطق المملكة لدعوة القطاع الصحي الخاص في مناطقها لمثل هذه الخطوة الطيبة تماماً. كما عملت الشؤون الصحية بالرياض ونجحت في ذلك. لفت انتباهي وإعجابي ماكتبه الاستاذ حمد لأكثر من سبب. أولها: أن هذه الخطوة تعتبر بادرة طيبة ورائعة من قبل كل من القطاع الخاص والشؤون الصحية بالرياض. ثانياً: أننا لابد أن نتحدث عن الخطوات الجيدة الناجحة تماماً مثلما ننقد السلبيات ومن الاجحاف ان نرى دائما الجانب السلبي في الآخرين بينما نتغاضى ونتعامى عما هو حسن ويستحق الإشادة. ثالثاً: يقال أحيانا للشاعر ماهي القصيدة التي تمنيت لو كتبتها.. وللمغنى ماهي الأغنية التي تمنيت لو غنيتها؟ وأنا لو سئلت: ماهي الفكرة التي تمنيت لو كتبتها لقلت بأنها تلك التي كتبها الأستاذ حمد ولذلك أكثر من مبرر، فرغم وجودي في محيط هذه الأجواء إلا أنني أشعر بعدم قدرتي على الحديث عن كل ما أرى وأسمع بمنتهى الحرية.. من الممكن أن أنتقد (تصريحاً وتلميحاً). لكنني مازلت أجد بيني وبين الإشادة بالخطوات الجيدة مسافة شائكة وهذه هي مشكلة الكاتب.. إذ يُتهم فوراً بالمجاملة والمداهنة والتملق.. فهو دائماً تحت المجهر.. ما بين المطرقة والسندان! أما لماذا أقول ذلك؟ فلأنني لمست عن كثب في مدير عام الشؤون الصحية (د.حمد المانع) الكثير من السمات التي تؤهل صاحبها للنجاح والتفوق يكفي تواضعه واحترامه وتقديره للآخرين ودماثته وسعة صدره فرغم مشاغله الكثيرة حيث يمارس عمله في عيادته لمدة يومين أسبوعياً على حد علمي.. رغم ذلك إلا أنه لايزال في كل خطوة يخطوها يؤكد بأنه ذلك الزميل وذلك الأخ.. فهو واحد من ذلك الجمع الغفير من الموظفين حوله.. حيث يتبع سياسة الباب المفتوح دائماً.. يتحدث ويصغي أكثر مفسحاً بذلك المجال للرأي الآخر، يستمع الى آخر كلمة يدلي بها الجانب الآخر ولو كان مخالفاً له.. لايزعجه ذلك أبداً.. أقول ذلك ولا نزكي على الله أحداً كما يقال.. وأعلم كما نعلم جميعاً بأن الكمال لله وحده.. وأننا لا نستطيع الحكم.. سلبا أو ايجابا على شخص مسؤول ما من مجرد مرور بضعة أشهر على توليه مهام المسؤولية.. خاصة حين يكون مسؤولاً عن قطاع صحي واسع النطاق متشعب الأطراف! üü أخيراً: للذين سيبادرون بالكتابة الى حال قراءة هذا المقال باتهامي بالتملق.. أقول لهم بأنني لست افضل الناس ولا أكثرهم بعداً عن المشكلات والعثرات بدءاً بالعمل وانتهاء بالحياة بشكل عام.. ولا أتذكر بأن ثمة من كافأني على كتابة ما بأي هدية كانت صغيرة أو كبيرة مادية أو معنوية.. وإنني لو خيرت.. لاخترت الكتابة دائماً وأبداً.. Email:[email protected] ص.ب.61905 / الرمز البريدي: الرياض 15751