منذ فترة طرحت الصحافة قضية هامة جداً,, أكاد أجزم بأننا جميعا قد قرأنا حولها,, القضية حول (مرضى العمليات في المستشفيات). وقد كثر الاخذ والرد حول هذا الموضوع,, من اهم ما قرأته حول ذلك مقال للاستاذ سعد الدوسري في جريدة الرياض تعقيبا على مقال نشرته طبيبة تشتكي فيه من ان المرضى في غرف العمليات,, والمريضات على وجه الخصوص يتعرضن لأمور سيئة,, حيث يصبحن وهن مخدرات (تحت تأثير البنج) عرضة لنظرات الفضوليين من منسوبي المستشفى ذاته (أطباء وممرضين وعمال نظافة,, الخ). ثم نشرت هذه القضية في مجلة اليمامة تحت عنوان (استروا ما واجهتم)! وتذكرت ان رسالة وصلتني عبر البريد الالكتروني في الآونة الاخيرة قبل ان تثار هذه القضية من قارئة تبلغني فيها بحديث طبيبة جراحة حول الأهوال التي تحدث في غرف العمليات,, أذكر أنني قرأت هذه الرسالة بحيرة شديدة وترددت كثيرا في النشر خوفا من عدم صحتها,, حيث ذكرت الاخت في رسالتها ان هذا الامر اذا كان يحدث في المستشفيات الحكومية بنسبة 50% فهو يحدث في المستشفيات الخاصة بنسبة 100%!! وهذا ولا شك امر خطير جدا وموجع في الوقت ذاته,, وهو يندرج في اطار أخلاقيات مهنة الطبيب,, فمن المفترض في الطبيب خاصة وفي كل من يتعلق عمله برعاية المرضى المنومين في المستشفى (رجالا أو نساء) من المفترض في أولئك مراقبة الله أولا فيمن اؤتمنوا عليهم ووضع أنفسهم مكانهم,, هل يرضون لأنفسهم او لنسائهم ان يكونوا عرضة لأعين العابرين والفضوليين أياً كانوا مختصين او غير مختصين,, عاملين داخل أروقة المستشفى أو خارجها,, الذي اتمنى حقيقة ان يكون الأمر مبالغا فيه,, فمازلنا نضع الثقة في أطبائنا السعوديين ,, أبناء هذا البلد وايضا في كل طبيب مسلم (عربي أو غير عربي) ومازلنا نثق ونتمنى على الله ان تكون وزارة الصحة اكثر يقظة وتشددا حيال هذا الامر,, فهو امر خطير يمس كرامة الانسان وحقوقه التي أقرها الاسلام منذ اكثر من اربعة عشر قرنا! السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل ثمة قضية حقا؟ وهل ثمة جان ومجني عليه؟! ** بريد إلكتروني: [email protected] ص,ب: 61905 الرياض الرمز البريدي 11575