قرأت ما خطه يراع الاخ سعود عماش الرمالي الشمري في هذه الصفحة الموقرة بعنوان: (جانبت الحقيقة في إشادتك بمستشفى طريف) وذلك في عدد الجزيرة رقم 10204 الصادر بتاريخ 7/6 تعليقاً على ما كتبته في زاوية اشادة صفحة (وطن ومواطن بعنوان (تطور خدمات مستشفى طريف) في العدد رقم 10184 والحقيقة أن الاخ سعود استل قلمه وكتب باستعجال واضح دون ان يتمعن جيدا في الموضوع الذي كتبته فهو يكتب عما يسمعه فقط بينما انا اتوخى الدقة واكتب ما اطلع عليه واستغربت اكثر من قوله ان ما كتبته انا من إشادة للمستشفى اصابه بالقهر هو وكثيرا من اهالي طريف وقد كنت اتمنى منه ان يكتب عن نفسه ويترك اهالي طريف لأنهم بلاشك يعرفون طريق الجريدة وليسوا بحاجة ان ينصبوه للكتابة عنهم واسمحوا لي حتى لا أطيل عليكم ان ارد على المقال آنف الذكر. اولا: ان اكثر ما ادهشني ان الاخ المذكور كتب ونطق بلساني بشيء لم يرد في مقالي ابدا والذي اتمنى من الجميع الرجوع اليه في العدد 10184 للتأكد من ذلك حيث قال عني اني مدحت المستشفى بناء وطاقما عاملا وهذه لم ترد ابدا فيما كتبت اللهم الا اذا كان المذكور توهم أنني كتبته او قرأه في مكان اخر بينما لو رجع للمقال لوجد انني اشدت بالتطويرات التي يشهدها المستشفى حاليا ولم امدح مبناه او العاملين فيه رغم انهم يستحقون ذلك. ثانياً: ذكر ان هذا المستشفى أسيء للغاية ويعاني من نقص كبير في تخصصات الأطباء والأجهزة فأقول له حدد عن ماذا تتكلم عن المستشفى هل عن السابق قبل الترميم والتطوير ام بعده لأن هناك فرقاً شاسعاً بينهما خاصة بعد ان رصد له مبلغ مليون ريال تم توظيفها في عمليات ترميمه وصيانته وتحديثه وتطويره بالكامل، والمستشفى اليوم ويشهد بهذا الجميع قد تحول الى شيء اخر بعد التطوير,, ولكن ألم يسأل الاخ نفسه لماذا لم اشد بالمستشفى السابق رغم كل تلك السنوات الماضية ولماذا جاءت إشادتي به في هذه الفترة بالذات؟ لن اجعلك تنتظر بحثا عن الاجابة فأنا اشدت به لانني كنت اعرفه سابقا ولذا فرحت جداً بعد ان تحسن حاله وبعد ان امتدت اليه يد التطوير. ثالثاً: ذكر من تدني النظافة فيه انه شاهد بعينه الصراصير والفئران ولكنه ايضا لم يذكر متى في المستشفى السابق قبل الترميم ام في المستشفى الحالي بثوبه وحلته الجديدة وادارته الشابة الجديدة,, ويحضرني في هذه النقطة سؤال بسيط لماذا سكت عنه كل تلك الفترة ما دام يمتلك القلم للرد على كتابات الغير. رابعا: وعن المليون الذي رصد لترميم وتحسين المستشفى قال انه لم يشاهد منها الا تغيير الارضيات من جدران وغيرها، وهذه مشكلة الاخ لأنه لم يطلع على كراسة مناقصة المشروع ولم يأخذ جولة مثلي مع مدير المستشفى الاستاذ كريم مبارك الشراري في مراحل المشروع النهائية قبل اسبوع وقبله مع مدير المستشفى المكلف: الاستاذ صالح سالم الجريسي حينما كان العمل في بدايته ولم يعلم ان المشروع يتضمن اكثر مما ذكر من تغيير الأبواب والشبابيك وتجديد الدهان وترميم الجدران والعوازل والاسقف وتغيير الارضيات الى الرخام وعمل كامل اعمال السباكة وتمديدات الكهرباء والماء وتوسعة بعض المرافق والتي من اهمها غرفة العمليات التي اتمنى ان يسأل عنها العاملين بالمستشفى كيف كانت وكيف اصبحت الآن,, والكثير المعروف لدى ادارة المشاريع والصيانة بالشؤون الصحية ولدى إدارة المستشفى. خامساً: ما تبرع به فاعل خير لاكمال الدور الثاني فوق هذا القسم وكذلك التبرع السخي من لدن صاحب السمو الامير سلطان بن محمد لبناء وتجهيز ست وحدات لغسيل الكلى وتبرعات اعضاء لجنة اصدقاء المرضى من اعيان المحافظة. إن ما لا يعرفه الاخ سعود ان المستشفى وبجهود إدارته التي اشدت بها وجعلت الاخ يستل قلمه رداً على ما كتبت عنها قد قامت بتوسعة غرفة العناية المركزة من سريرين الى اربع وبعد ان كان يرقد فيها احيانا الرجل الى جانب المرأة لا يفصلهما الا الستارة فقد تم الآن عزلهما عن بعض، أيضا استحدثت غرفة للافاقة بجانب غرفة العمليات وكان المريض في السابق يخرج من غرفة العمليات ليوضع مع بقية المنومين اما اليوم فيوضع في غرفة خاصة وعنده ملاحظ خاص حتى إفاقته وتحويله للتنويم,, استحدث كذلك قسم للسجلات الطبية لم يكن موجودا سابقا وافتتح قسم خاص للاطفال المنومين، فيما تدرس الإدارة حاليا فصل الاسعاف والطوارىء بقسم خاص به عن بقية العيادات,, ايضا الادارة وبجهودها الذاتية ودعم اهل الخير بالمحافظة بصدد سفلتة ساحة المستشفى التي كان الزوار والمراجعون يعانون منها في فصل الشتاء مع تساقط الامطار وتجمع الوحل,, وبالنسبة لما ذكره من علاج البعض في مستشفيات القريات وعرعر فذلك راجع لذوي المريض ولحالة المريض عندما تستدعي ذلك وادارة المستشفى لا تمانع أبداً في ذلك على الا يكون فيه خطر على حياة المريض. هذا هو الموضوع برمته والذي أردت من خلاله ان اوضح مدى الجهود التي بذلت لتطوير وتحسين خدمات المستشفى تلك التي كتبت عنها وهاجمها الاخ سعود لانه لا يعرف عنها شيئاً حيث يبدو انه لم يدخل المستشفى من شهور عدة او انه ليس من اهالي المحافظة المقيمين, واشادتي بالمستشفى كانت لما عرفته عنه سابقا من حال متردٍ ولكن عندما وجدت ان خطوات التطوير تسير به سريعا فيبدو ان إشادتي جاءت في محلها وادعو كل من يخالجه الشك لزيارة المستشفى والاطلاع بنفسه على حيثيات الامور,, وأما حاجة المحافظة لمستشفى كبير فبالتأكيد ان المحافظة كبرت مساحة وسكاناً وتحتاج الى مستشفى اكثر من اي وقت مضى، وهذا مدرج في خطة وزارة الصحة بمسشتفى سعة مائة سرير وحتى مكانه محدد من الآن شمال اسكان قوى الامن ولكن حتى تحين هذه الفرصة هل نبقى بدون مستشفى ام نطور بما في أيدينا حتى يحين ذلك الموعد. محمد بن راكد العنزي مندوب جريدة الجزيرة بطريف