قال جلافكوس كليريدس رئيس قبرص أن بإمكانه أن يأمر بإعادة نصب صواريخ إس/300 روسية الصنع المضادة للطائرات على أراضي الجزيرة وقتما يريد. وأشار في تصريحات نشرت أمس بصحيفة سايبرس ميل اليومية الناطقة بالإنجليزية إلى أن بطاريات الصواريخ الموجودة في جزيرة كريت منذ أواخر عام 1998 مازالت خاضعة للسيادة القبرصية. وكانت الحكومة القبرصية قد اضطرت إلى عدم نشر هذه الصواريخ بالجزيرة المقسمة منذ عام 1974 بعد أن هددت تركيا بشن ضربة عسكرية وقائية ضدها. وقالت أنقرة آنذاك إن مدى هذه الصواريخ يهدد طيرانها الحربي في المنطقة. وتكلفت صفقة صواريخ إس/300 حوالي 250 مليون جنيه إسترليني. وأكد كليريدس أن قبرص نجحت في دعم قدراتها الدفاعية عن طريق نشر نظم أخرى بديلة. ولكنه لم يكشف النقاب عن طبيعة هذه النظم. وعلى صعيد المعاهدة الدفاعية الموقعة بين قبرص واليونان، قال كليريدس إنها لفتت انتباه دول في العالم دأبت على تجاهل المشكلة القبرصية. وقال ان هذه الدول باتت حريصة الآن على تشجيع تسوية المشكلة القبرصية نظرا لأن أي نزاع محتمل بسببها سوف يجر عضوين في حلف شمال الأطلنطي (ناتو) وأضاف أن مثل هذا النزاع قد يمتد إلى منطقة البلقان الحساسة أيضا. وأكد الرئيس القبرصي من جديد أن هدف حكومته هو نزع سلاح الجزيرة في إطار أي حل للمشكلة القبرصية. وأشار إلى أنه لأول مرة منذ توليه الرئاسة قبل ثمانية أعوام، أدرك المجتمع الدولي أن الجانب التركي هو الذي يعرقل جهود تسوية المشكلة. وأوضح أن نيقوسيا قدمت مقترحات محددة إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لكسر الجمود الراهن في المحادثات. وتسيطر تركيا على الشطر الشمالي من قبرص منذ اجتياح القوات التركية لأراضي الجزيرة في عام 1974 وأقامت دولة مستقلة للقبارصة الأتراك فيها باسم جمهورية شمالي قبرص. ولا يعترف المجتمع الدولي بهذا الكيان سوى أنقرة. ومن ناحية أخرى، قال كليريدس أن عملية انضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي تسير على الطريق الصحيح. وأضاف أن حكومته تولي هذه الخطوة أهمية بالغة. وتؤكد نيقوسيا أن المجتمع الغربي أصبح أكثر قبولا لانضمام قبرص لعضوية الاتحاد الأوروبي بصرف النظر عن حل المشكلة القبرصية.